سطور كُتبت بساطور

هكذا بصريح العباره نقولها ياحكومتنا الرشيدة، ماذا تريدون منا أكثر مما قدّمنا لكم من ثروات وأموال وامبراطوريات بنيتموها بسبب وجودنا في حياتكم الظالمة ورضوخنا تحت إمرتكم الذي جعلكم تستوحشون بفسادكم الهابط علينا ! لقد تحمّلنا فوق طاقتنا، وصبرنا حتى ابيضّت شعورنا من جرّاء عجزكم المخزي وتخاذلكم المستمر تجاه هذا الشعب المسكين، الذي انطلت عليه خديعتكم على عاطفته وإحتيالكم على مشاعره ، فجعلتموه يعيش ألوانًا من الخوف والهلع معيشيًا وماديًا ونفسيًا .  


فماذا تطلبون من هذا الشعب بعد اليوم أكثر من ماقدم لكم فقد اعطاكم سعادته وفرحه فعشتموها بمفردكم ولم تشاركوه جمال هذه الحياة بل جعلتم إبتسامة الحياة مُقابلكم وغضبها ووجهه العابس مُقابله ؟ أتريدون أن تبقوا عبئًا ثقيلًا على هذه الأمة؟ إعلموا أن هذا الشعب لن ينسى أبدًا الذُل والضعف الذي عاشه في ظلّ حكمكم ، وسيحاسبكم التاريخ قبل كل شيء، وسينطق فسادكم بشهادته أمام الجميع، ويلعنكم بلسان عربي فصيح. سيحكي عنكم حبر الأقلام في الكتب دون رحمة، لأنكم أسوأ نطفة بشريّة وطئت هذة الأرض ، ستلعنكم القصائد، ويذكركم الشعراء بالخزي والعار ، أنتم بشر أم حجارةٌ ام شجر ! بل ربما كائنات لم تُخلق بعد لقد وقعنا في فخِكم المحكم من كل الجهات، فصرتم قدرًا لا يُردّ على البائسين والمخذولين. يا أسوأ القوم! لعلّنا نظنّ أنكم عقاب إلهي نزل بنا لأخطاء اقترفناها .

يجب أن تتوقف الحياة بكل مجرياتها لأن ممارستنا لها بشكل عادي يجعل من فسادهم أمر طبيعي واعتيادي . في ظلّ هذا الانهيار الكارثي للعملة حيث شارف الريال اليمني على 800 ولا خدمات كهرباء ولا خدمات ماء ، وهذا الذي حطّم كل التوقعات، ودمّر معنويات الناس ولأن المعيشة أصبحت مفجعه للكثيرين ومن راء واقعها سيوقن أننا في مستنقع من الإنعدام والحاجة المخيفة ، وقد عجز المواطن عن تلبية أبسط متطلبات العيش من مأكل ومشرب وهنا نقول آن الأوان للاعتصام والإضراب الشامل ، فالسكوت والاستمرار في الصمت المدوي يُسهّل للفاسدين نهبَ الثروات والأموال بلا رادع ولا حسيب ولا رقيب .

كلّ من تسبّب في أذيّة هذا الشعب، أو تقاعس عن واجبه تجاه أهله وناسه، سيقف أمام الله يوم القيامة حاسرًا منتكساً أمام الأمانة التي خانها ، فبدلًا من خدمة الناس وتسهيل حياتهم عسرها وصعبها عليهم ، وانشغل بجمع المال الحرام، وتكديسه في المصارف فمات الناس حاجه وجوعاً في عهده .