نافذة على القانون.
سنتحدث في مقالنا هذا بشكل مختصر عن معنا الدبلوماسية وكيف نشأت وما معناها
حيث نشأت في بلاد الإغريق حيث وضع بيئة المدن الاغريقية من حيث تقاربها في بحر إيجه وانتماء سكانها لحضارة مشتركة فرض عليها إيجاد أساليب وطرق سلميه لتحقيق التحالف وحماية المتاجرة وحل المشاكل فيما بينها بطرق سلميه أدى إلى تمكنهم من إرساء أساليب المفاوضات وحل المنازعات واعطاء معاني ثابتة لبعض الألفاظ مثل ( التسوية ) و( المصالحة ) و( الموافقة ) والتي كان يسمى فيها الدبلوماسي حينها قبل هذه هذه التسمية بالمنادين أو الهرالد واعطيت لهم أدارة القصر الملكي والمحافظة على النظام في الإجتماعات والتي أصبحت في العصر الحديث إحدى الأساليب لحل المنازعات بالطرق السلمية عن طريق الدبلوماسية ،،،
حيث كلمة دبلوماسية هي في الأصل يونانيه مأخوذة من الكلمة الاغريقية دبلوما وهي إحدى مشتقات فعل دبلوم ومعناه يطبق أو يطوي وكانت تطلق على نوع من الوثائق الرسميه التي تصدر عن الشخص الذي بيده السلطه العليا في المدينه الذي تكون منها المجتمع الإغريقي القديم وتمنح لحاملها إمتيازات خاصه ،،،
وفي روما كانت تسمى الدبلوما جوازات تصريحات المرور التي كانت تعطى للرسل الأجانب بأسم مجلس الشيوخ أو الامبراطور وتمنح لحاملها الحق في السفر على طرق الامبراطورية وكان ختم هذه التصريحات بصفائح معدنية ذات شقين مطبقه على بعضها وتسلم مطويه أو مطبقه إثنين ومن هنا جاءت التسمية ،،،
طبعا الدبلوماسي هو ذلك الشخص الذي يمارس الدبلوماسيه كمهنه رسمية بصفه دائمة بحكم مركزه أو وظيفته ، أو بصفه مؤقتة بحكم تكليفه بمهمه خاصه تدخل في نطاق الأعمال الدبلوماسية ،،،
ومن مهام الدبلوماسي تنفيذ السياسة الخارجية لبلده وذلك بتنفيذ الأوامر الصادرة إليه من السلطة العليا في بلده على أكمل وجه وكذلك عليه أن يبقي حكومته على علم بالظروف السائدة في مكان عمله وبسياسة الحكومة الموفد إليها ،،،
وهناك فرق بين الدبلوماسي والقنصل من حيث تأدية المهام حيث القنصل هو ذلك الشخص الذي توفده بلاده للقيام برعاية المصالح الخاصه بمواطنيها في الدولة مقر عمله الموفد إليها ، فلا يقوم بتمثيل دولته سياسيا فنيابته عن دولته محدده بشؤون معينه يعهد بها إليه حيث يغلب عليها العنصر الأقتصادي والإداري ، وفي حالة قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين فإن ذلك لا يترتب عليه قطع العلاقات القنصليه وكذا لا يتطلب منه تقديم أوراق أعتماد جديده عن وجود تغييرات سياسية كالدبلوماسي .
وممكن أن نقول بأن الدبلوماسية هي فن وعلم إدارة العلاقات الدوليه عن طريق التفاوض المرن والسلس والأسلوب الذي ينظم وتوجه به هذه العلاقات بواسطة السفراء والمبعوثين الدبلوماسيين الذين يحملون من الذكاء واللباقة والخبره اللازمان لتوجيه العلاقات الرسمية بين الحكومات بوسائل سلميه حيث يجب أن تتفق هذه الوسائل مع قواعد الأدب والأخلاق الدولية
كما يجب على الدبلوماسي أن يتمتع بضمانة حصانتهم الشخصية والمادية ،،،
وبالتالي نستنتنج مما سبق بشأن الدبلوماسيه بأنها هي علم وفن يتم توظيف الذكاء وخبرات الإنسان لتحسين العلاقات الدوليه وتحويل العداوات إلى صداقات وحل القضايا الدوليه بعيدا عن استخدام القوة وبالتالي فهي علم اي الدبلوماسية يفترض فيمن يمارسها أن يكون عالما بالقواعد القانونية التي تنظم العلاقات الدولية والمصالح الخاصة لكل منها وبالأعراف التاريخية لتلك الدول وبأحكام المعاهدات التي تكون هي طرفا فيها ،،، حيث هذا الفن يتطلب عدة مهارات أيضا في إدارة الشؤون الدولية حيث يتطلب دقة الملاحظة والمقدره على التوجيه والإقناع والاتصال والتواصل وتتبع الأحداث ومتابعة المفاوضات بحذق وحذر ومهاره حيث العلم يجب أن تصاحبه الموهبه للأستفاده منه من ذكاء وحسن تصرف وتمييز ولباقه وتبصر في عواقب الأمور ، فالدبلوماسية قديمه بمعناها وممارستها قدم الإنسان نفسه ويمكن إرجاع تأريخها إلى العصور السحيقه جدا تقريبا أي إلى عصر الجماعات البدائيه التي وجدت نفسها بحكم ظروفها الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها حينذاك مضطره إلى الأتصال فيما بينها لإيجاد حل سلمي للمشاكل التي اوجدتها البيئة البدائية التي وجدت نفسها بحكم ظروفها الاقتصادية والاجتماعية التي عاشتها ،،،
ويبقى قبل كل ذلك قوله تعالى (وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونو على الإثم والعدوان وايضا قوله تعالى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ... الآيه
تحياتي ،،،
٩ أغسطس ٢٠٢٥ م