القائد العميد عبد الرحمن عسكر نموذج مثالي للقائد العسكري!!
سنتحدث من خلال الأسطر الموجزة التالية عن قائد ميداني من قادة الجنوب الأفذاذ، ضرب أروع الأمثلة وطنية وشجاعة وإخلاص وأمانة، أنه القائد الميداني العميد عبد الرحمن عسكر الحريري، قائد اللواء الأول مشاة، الذي ترابط قواته على جبهة شمال غرب الضالع.
للقائد عبد الرحمن عسكر أدوار نضالية وبطولية مشهودة منذ ثورة الحراك الجنوبي المباركة التي انطلقت في العام ٢٠٠٧م، فقد كان من أكثر الداعمين للحراك الجنوبي بشقيه السلمي والمسلح، كما اضطلع بجهد كبير في معركة التصدي للعدوان الحوعفاشي على الجنوب في ربيع العام ٢٠١٥م، حتى تم التحرير للجنوب.
تلقى القائد عبد الرحمن عسكر أوامر استلام مواقع متقدمة على جبهة شمال غرب الضالع، حيث نُشرت قواته على أهم مواقع هذه الجبهة، وأبلت بلاءً حسنا، مقدمة كوكبة من الشهداء الأبرار والكثير من الجرحى، وما زالت قوات اللواء الأول مشاة تبذل قصارى جهدها، في حماية حدود الجنوب، وصد غارات المعتدين المتتالية، في أصعب وأخطر المواقع القتالية على الإطلاق في جبهة شمال غرب الضالع، كموقع شمخان والشهيد والحرة وقليعة، مجترحة أروع البطولات، لتحقق انتصارات على أرض الميدان.
يتمتع القائد عبد الرحمن عسكر بحب الجميع (جنود وضباط)، حيث ضرب أروع الأمثلة في الإخلاص والتفاني بالعمل، واحترام أفراده المقاتلين، كما يتحلى بالأمانة والنزاهة والصدق في القول والفعل، ويعد من أنزه القادة العسكريين وأحرصهم على جنوده، حيث يحرص دوما على رعاية الجنود المقاتلين والاهتمام بهم، بصورة قلما تتكرر اليوم لدى أي قائد آخر، إذ يحرص دوما على توفير سبل الحياة الآمنة المستقرة للجنود المرابطين، من مأكل جيد، ومياه شرب نقية، وأكلات ليلية في المتارس، وتوفير خلايا شمسية، ووسائل نقل، علاوة عن توفير الأسلحة والذخائر الكافية، وذلك بما يمكنهم من الصبر والثبات في جبهة القتال، يتلمس هموم ومعاناة جنوده عن قرب، ولا يتوانى عن الاستجابة لمطالبهم المتعلقة بالعمل الميداني والوسائل المعينة على الثبات والمرابطة على أرض المعركة، وذلك يعكس المهارات القيادية التي يتحلى بها هذا القائد الفذ.
لعب ويلعب القائد عبد الرحمن عسكر بدور واسع في حلحلة القضايا الاجتماعية الشائكة وإصلاح ذات البين بين الناس في المجتمع، حيث تبنى عدد من القضايا المعقدة، وحمل على عاتقه تكاليف حسمها وإنهائها على حسابه الخاص ومن حر ماله، مجنبا مجتمعه المزيد من الاحتقانات والأحقاد، مما يعكس إنسانيته وسمو إخلاقه وحبه لفعل الخير.
نتمنى من قيادتنا السياسية ممثلة باللواء عيدروس قاسم الزبيدي، الاهتمام بهذا القائد الأصيل وتكريمه وترقيته نظير جهوده الوطنية والبطولية، وتفانيه في مهامه، حتى يكون هذا الفعل المعنوي دافعا للقيادات الأخرى، كي تحذو حذوه.