كارثة السيول والفساد المسؤول

السعودية، عانت في عام ٢٠٠٨م من تأثيرات الأمطار الغزيرة، والتي تسببت في ركود المياه وامتلاء الشوارع، رغم إمكانياتها الكبيرة.   
ورغم ان هذا يؤكد أن ما يحدث بمثابة ظاهرة طبيعية لا يمكن لأحد أن يعترض عليها، فهي من قضاء وقدر الله سبحانه وتعالى.
ولكن حكومة وقيادة المملكة لم تقف مكتوفة الايدي ودفعت اموال لذبابها الالكتروني للدفاع عنها وعن سلطاتها في جدة والمناطق المتضررة
بل نات بنفسها عن هذا كله واقرت ان الخطا منها كسلطة لسوء تقديراتها اولا ثم لاهمالها وتجاهلها خطر منح وصرف اراض سكنية في اماكن جريان السيول واقامتها للمنشئات والمباني وصرف تلك الأراضي لنافذين ليبيعوها كمخططات سكنية وهي مجاري للسيول،
فكانت أولى خطواتها بحكم انها قيادة رشيدة. اولا الاعتراف بالخطأ والقصور
ثانيا تقييم حقيقي للاضرار المادية والبشرية وحصرها بعيدا عن الافاقين. 
ثالثا التعويض العادل عن الارواح والممتلكات
رابعا محاسبة الجهات التي كانت سببا في صرف هذه الأراضي ومنح تراخيص البناء
وكانت النتائج تعويض عن كل نفس ازهقت بسبب السيول بمليون ريال سعودي عن كل شحص صغيرا كان او كبير ذكرا كان او انثى.
محاسبة قيادات كبيرة في المملكة لثبوت تورطها في البيع وتعميد المخططات وصرف تصاريح البناء ومد خطوط الماء والكهرباء.

وهناك شخصيات كبيرة تمت محاسبتها ومصادرة جزء كبير من اموالها وممتلكاتها مثل منصور البلوي في جدة.
وأخرين كانوا جزء من الكارثة واسبابها صدرت بحقهم اجراءات تأديبية منها مصادرة اموال وممتلكات ومساحات صرفت لهم من سابق في اماكن اخرى . 
إعادة تأهيل البنية التحية بما يخفف من حجم الكوارث مستقبلا من خلال  حماية مصارف ومجاري السيول من العبث وتجهيز  وسائل حماية لتلك المصارف وبناء مصدات ورفعها  لحماية السكان وبناء سدود تحويلية على اسس علمية بزوايا انسيابية تحافظ على المخزون المائي.
ورغم كل ذلك مازالت المملكة وحكومتها وشعبها لا يامنون مكر الله والله خير الماكرين. 

اما اصحابنا الفاسدون والمفسدون والمخربون وأصحاب الأجندات والمصالحة الشخصية لا يفوتون فرصة للاستحواذ على مخصصات إعادة التأهيل ولا يبالون بحجم الكوارث والانفس التي تزهق والممتلكات التي  تتدمر.
ويستمر استثمارهم للكوارث لمصالحهم الشخصية وكل ما يفعلونه هو الدفع لذبابهم الالكتروني والاقلام الصحفية المأجورة تحت شعار يد تكتب ويد تطلب واعلاميو وناشطو الصرفة  للدفاع عنهم وتلميعهم على حساب الشعب والوطن.