رسالة بذكرى يوم تأسيس الجيش الجنوبي

نقف يوم غداً الفاتح من سبتمبر أيلول 2025، على ذكرى عظيمة على قلب كل جنوبي وطني غيور، ذكرى تأسيس حامي عرين الشعب الجنوبي (الجيش الجنوبي المهاب)، الذي سجل أسمى مراتب الانضباط والعسكرية والولاء الوطني النابع من عروبته الأصيلة المتجذرة في أصلاب أبطاله المغاوير.

لسنا بصدد سرد أدوار هذا المارد الجنوبي العظيم الذي ذاع صيته في أصقاع المعمورة جمعاء، فلا يخفى على عدو أو صديق هيبة هذا المارد العملاق الذي هز عروش الطغاة ودك أروقة الظلم والاستبداد. بل ويدرك الكل حجم الخطط والمؤامرات الإقليمية والعالمية التي حيكت لاستهداف هذا الجيش العصري المنظم بغية تدميره، ليخلو الجو للتسيد على شعوب المنطقة التي طالما وقف جيش الجنوب العربي حائلاً دون تحقيق بغية أولي الأطماع في فرض الهيمنة على رقاب الأحرار.

رُسمت الخطط، وتتالت المؤامرات، ونُفذت الأجندة إلى أن أُطيح بعددٍ من رموز هذا الجيش العملاق بين دسائس الاستهداف والغدر من اغتيالات وتسريح وتهميش، إلى أن أُنهك جسده وتفرقت دعائمه وأوشكت أن تخور قواه بعد اجتياح الجنوب في 1994. إلا أن قوة الحق لا تموت، وعزائم الأفذاذ تولد من جديد.

وها نحن اليوم، في هذه الذكرى العزيزة، نلمس قرارًا وطنيًا عسكريًا صائبًا من فخامة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، 
والقائد العسكري والسياسي البار عبدالرحمن صالح المحرمي  ابو زرعة 

يتمثل في الشروع بإعادة هيكلة القوات الجنوبية السابقة والوليدة في إطار جيش وطني جنوبي عصري حديث، على نهج سلفه ذائع الصيت. جيش يُعاد بناؤه على أسس التدريب العسكري القتالي الحديث، متسلحًا بأحدث العتاد والتقنيات القتالية، حريصًا على مكتسبات الوطن، وسندًا متينًا لثورة الجنوب التحررية، وفخورًا بانتمائه لتراب الأرض.

جيش يعيد لهذا الصرح العريق هيبته كحامي عرين الوطن والجغرافيا العربية أجمع.