نزول مدوّي للريال اليمني يقابله ثبات أسعار السلع

يشهد الريال اليمني منذ أيام تراجعًا حادًا أمام العملات الأجنبية في السوق المحلية، في نزول وُصف بالمدوي، الأمر الذي أثار حالة من القلق لدى المواطنين الذين كانوا يترقبون انعكاس هذا التراجع على أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية.

غير أن الأسواق ما تزال تشهد ثباتًا في الأسعار، حيث يواصل التجار بيع السلع بالأسعار المرتفعة السابقة دون أي خفض يُواكب الانخفاض الكبير في قيمة العملة، وهو ما اعتبره مواطنون استغلالًا لمعاناتهم وتجاهلًا للظروف المعيشية الصعبة.

ويرى خبراء اقتصاديون أن تحفظ التجار في خفض الأسعار يعود لعدة أسباب، منها غياب الرقابة الحكومية الفاعلة على الأسواق، إضافة إلى مخاوف التجار من تقلبات جديدة قد تعيد ارتفاع أسعار الصرف بشكل مفاجئ، ما يجعلهم يحافظون على مستويات أسعارهم المرتفعة.

في المقابل، يؤكد مواطنون أن بقاء الأسعار عند مستوياتها المرتفعة يزيد من حدة الأزمة المعيشية، خاصة مع تراجع القدرة الشرائية لشرائح واسعة من المجتمع، معتبرين أن استمرار هذا الوضع يعمّق المعاناة ويزيد من حالة الركود في الأسواق.

وأمام هذه التطورات، يناشد المواطنون السلطات المحلية والأمنية والجهات الرقابية سرعة التدخل لوضع آليات صارمة تلزم التجار بمراعاة انخفاض العملة، وضبط الأسواق بما يتناسب مع التغيرات الحاصلة في سعر الصرف، حفاظًا على حقوق المستهلك والتخفيف من الأعباء المعيشية المتفاقمة.