بعد اجتماع مجلس القيادة الرئاسي بالرياض.. هل آن الأوان لصرف الرواتب ؟
تظل قضية صرف الرواتب المتأخرة هاجساً يومياً يشغل بال المواطن البسيط حيث يتصدر هذا الملف قائمة الأولويات لدى الموظفين في القطاعين المدني والعسكري الذين يواجهون أوضاعاً معيشية بالغة الصعوبة وينتظرون بفارغ الصبر رواتبهم لتغطية احتياجاتهم الأساسية وسط ظروف اقتصادية خانقة.
ورغم انعقاد اجتماع مجلس القيادة الرئاسي بالرياض مؤخراً لم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من المجلس أو الحكومة يعلن بشكل واضح وفوري عن صرف الرواتب وهو أمر يثير تساؤلات واسعة لدى الشارع اليمني خاصة أن هذه القضية تمثل استحقاقاً أساسياً لا يمكن تجاهله أو تأجيله بل يفترض أن تكون محوراً رئيسياً على طاولة النقاش في مثل هذه الاجتماعات.
فالرواتب ليست مجرد أرقام مالية بل هي حق مشروع وضرورة إنسانية تعكس التزام الدولة تجاه مواطنيها وتخفف من الأعباء المتراكمة والديون الثقيلة التي أرهقت كاهل الموظفين وأسرهم.
وفي ظل التحسن النسبي الأخير في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية برز بصيص أمل يمكن أن يسهم في تعزيز القوة الشرائية للعملة المحلية وتقليل تكاليف المعيشة وهو مؤشر إيجابي لو تم استثماره بشكل عملي في الإسراع بصرف الرواتب فذلك سيكون بمثابة خطوة تخفف من معاناة الشعب وتمنحه متنفساً في ظل هذه الظروف العصيبة.
إن عقد مثل هذه الاجتماعات القيادية وإن كان يبعث قدراً من الأمل إلا أن الأهم أن تترجم نتائجه إلى قرارات ملموسة على أرض الواقع أبرزها صرف الرواتب باعتبارها أحد أبسط الحقوق وأولويات أي حكومة مسؤولة.
ويبقى أمل اليمنيين أن يحمل القادم قرارات عملية تعيد الثقة وتزرع الطمأنينة في نفوس المواطنين فالوطن يستحق والشعب الذي صبر وتحمل كل هذه الأزمات يستحق أن ينال حقه في العيش بكرامة.
نسأل الله أن تنفرج الأوضاع الاقتصادية قريباً وأن تصرف الرواتب لتعم الراحة والطمأنينة في بيوت جميع اليمنيين الذين استحقوا عن جدارة لقب "الشعب الصامد".