الطاعة العمياء لا تصنع مستقبلًا
الحقيقة لا أعرف أن آتي بوصف مناسب لك يا بو يمن
أو ماذا أقول لك برغم كل تلك الأحداث التي مرت والعبر التي بينها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم لمن يريد النجاه من العذاب الأليم إذا كنتم تتمتعون بعقول تفقه الواقع وشعور وأحاسيس المؤمن بالله و تعملون بها لشعرتوا بالأمان ولم تتوصلوا إلى ما توصلتم إليه اليوم من ضياع وعدم إستقرار نفسي وحسي ملموس إنما أراكم تتكابرون وتكثرون بتمادي والحقيقة أنكم تعلمون بالماساة التي تحوم حولكم مستقبلاً والدين الذي ينتظركم وهذا ما يجب أن تدفعوه بسبب تصرفاتكم الرعناء بحق شعب الجنوب العربي.
مش بس هذا إنما اصراركم على الكيل بنفس الكيل السابق والعمل بعدوانية وبنفسية العبد الذي لا يفكر بعقلانية وتأتي للمستقبل القريب لا أعرف هل هو هروب من الواقع الذي ينتظركم في مسقط رؤوسكم وتظنون أن هذه الأساليب ستعطيكم وقت أكبر للبقاء على أرض الجنوب ..
أم هو طاعة عمياء بفعل المتحكم عن بعد والمسيطر على عقولكم ومصير حياتكم .
الحقيقة أنا ارثي لحالكم لما توصلتم إليه من ذل ومهانه وعبودية لعبيد مثلكم يتحكمون في مصيركم وطريقة حياتكم ..
لقد اتضحت لنا الصورة جليا بأنكم شغاه لاسيادكم ومن أجل مرضاتهم تحولتم إلى بغاة إلى حيوانات متوحشة و ضارة ليس على المجتمع الجنوبي فحسن وإنما على أنفسكم وهذا ما ستجنونه بعد انتهاء الأزمة وعودة الحق لأصحابه .
نحن شعب الجنوب العربي سنعود بإذن الله تعالى إلى الحياة الطبيعية الذي نستحقها بعد أن قدمنا التضحيات الجسام دفاعاً عن الأرض والعرض والدين لأننا شعب لا يرضى الذل والخضوع لإين كان من كان من خلق الله سبحانه وتعالى
أما أنتم قد اضعتم الأرض والعرض والدين ولم يبقى لكم من الكرامة شيء ومن يتخلى عن الأساسيات التي يرتكز عليها المسلم وما يتطلب عليه حمايته فيبشر بكل ما هو أشد وما هو أذل ومهانه دائمة وعبودية وانحطاط أخلاقي ونفسي وهذا جزء الظالمين
افعلوا ما شئتم في تعذيبنا والتلذذ في معاناتنا فالجحيم في انتظاركم وبئس المصير .
ولن تكون العاقبة الحسنه والصبر الجميل إلا للمتقين