النور الذي انتظرناه طويلاً لم يظهر بعد
أن للحرية ثمن والكل منا يقول قد دفعنا الثمن وزيادة وهذا ليس شعوري وحدي وإنما شعور كل جنوبي ليس استعجال في الأمر وإنما طريقة المعاملة الغير أخلاقية بحق شعب الجنوب العربي التي اذاقتنا الأمرين ظلم وقهر وذل ومهانه في الوقت الذي نشعر فيه أننا نستطيع السيطرة على الأرض وأن قدرتنا العسكرية عاليه وقادرين على حسم الأمور عسكرياً وكذلك قواتنا الأمنية التي تستطيع أن تأمن بيتنا الداخلي من أي أعمال عدائية ضد مصلحة الوطن الجنوبي لو تسألنا هل هذا كافي لإستعادة الدولة الجنوبية بطبع لا ليس دائماً القوة العسكرية والأمنية هي من تحسم الأمور وخصوصاً في وضعنا الحالي في ظل التعقيدات السياسية الدولية والانهيار الاقتصادية الذي يعصف بالبلاد أصبح اليوم العائق الأساسي للأزمة اليمنية وأي مخرجات أو حلول دون التوصل إلى حلحلة الأزمة الإقتصادية ستكون نتائجها عكسية على الصعيدين المحلي والدولي.
والطرف الذي يعرقل هذا المسار و يلعب على هذا الوتر يعلم أهميته في وضع الحلول النهائية
ومن هنا علينا أن نعلم أن هناك مساعي معرقلة ومعطلة لا تريد حلحلة الأمور لحسابات قد تكون شخصية أو مرتبطة بالأمن القومي للاقليم وكذلك المجتمع الدولي من ناحية التجارة العالمية وتأمين الممرات المائية الدولية وكذلك مصالح الشركات النفطية والغازية و المعدنية وارساء دولي على من يستطيع حمايتها ويستطيع التعامل مع الشركات وهو اليوم ما يتم النقاش فيه مع جميع الأطراف المتنازعة عليها والخروج بنتائج مرضيه لجميع الأطراف المحلية والدولية .
قد توجد اختلافات بين الأطراف وهذا وارد وقد تكون تباينات على المصالح بين الأطراف المحلية والقناعات المرضية هي من تحسم الأمور وخصوصاً بما يخص المصالح المشتركة.
ومن هنا أقول لك أخي الجنوبي العربي لن يكون هناك حسم نهائي للأزمة اليمنية بعد أو انفراجة حتى تكتمل المشاورات وإنجاح الاتفاقيات بين جميع الأطراف وكل هذا الذي يحصل بسبب التصرف الخاطئ وهي الشراكة الغير متكافئة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي وضعها صانعيها ليس مصادفة وإنما بعمل مدروس لإطالة المدة الزمنية للأزمة والاستفادة منها في تغيير ليس الواقع وإنما تغيير التوجهات والتنازل عن المطالب المشروعة والرضاء بما يملئ عليك من قبل من بيدهم زمام الأمور وهذا من المؤكد لن يحصل أي تنازل لشعبنا الجنوبي العربي عن هدفه في إستعادة الدوله الجنوبية وعاصمتها عدن.
وبالاخير وليس بآخر كما يقول المثل الكعلة بيد الباد وأنا أقول لن تأتي الحلول المطلوبة ما دامت الشراكة قائمة بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي وكذلك لا نعول على الحلول أن تأتي من الخارج من أجل سواد عيوننا واربط عليه
هذه هي الحقيقة أن لم نعمل على تغيير الخطط والبحث عن الحلول لتغيير الواقع بأيدينا أن لم نعمل عليها ونشد الهمم ونعقد العزم لا ندري ما تخبئ لنا الأيام القادمة ونسأل من الله أن يكون خيراً بإذن الله تعالى