الغاء احياء ذكرى 6 أكتوبر قرار للرئيس الشرع أم لنتنياهو .!!
في يوم 5 أكتوبر 2025م أصدر الرئيس السوري احمد الشرع قرار الغاء الاجازة الرسمية في يوم 6 أكتوبر وهي ذكرى النصرعلى الكيان الصهيوني في حرب اكتوبر عام 1973م .
لماذا اصدر هذا القرار في هذا التوقيت ؟ ولماذا ألغى إحياء هذه الذكرى ؟ ومن المستفيد من هذا القرار ؟ هل تلك ذكرى انتصار حافظ الأسد على الكيان الصهيوني أم انتصار للشعب السوري والمصري والعربي بشكل عام فكل العرب ساهموا في تحقيق ذلك النصر.
مصر رغم توقيعها اتفاق سلام مع الكيان الصهيوني لم تقم بمثل ما قام به الرئيس السوري القادم من مرجعية سياسية تمارس السياسة تحت عباءة الدين ( الإسلام ) الذي يعتبر اليهود أشد عداوة للذين يتبعون هذا الدين قال تعالى ( لتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) المائدة ، فأي اسلام هذا الذي تمارس السياسة تحت عباءته من قبل حركة تحرير الشام ؟
التاريخ يؤكد ان اليهود اشد عداوة وفق وصف الله لهم منذ بداية الدعوة المحمدية في المدينة وبقيام اليهود باغتصاب فلسطين الأرض العربية التي سكانها مؤمنين من أتباع الرسالة التي اعتبرت اليهود أشد عداوة لاتباعها ، والحاضر يؤكد ذلك فما يقوم به اليهود في غزة يعكس شدة العداوة والكراهية ، كان على الرئيس السوري أن يراعي مشاعر ابناء غزة الذين يتعرضون للابادة من قبل اليهود ان كان من الذين امنوا فالمؤمنين كالجسد الواحد اذا اشتكا منه عضو تدعى له بقية الجسد بالسهر والحمى.
أحياء هذه الذكرى هو تأكيد على أن الكيان الصهيوني هو عدو ويجب أن يظل العرب كل العرب ينظرون له كعدو مغتصب للأرض العربية ويجب العمل على استعادة هذا الحق طال الزمن أو قصر .
من يتابع تعليقات كتاب الكيان الصهيوني في وسائل إعلام الكيان الصهيوني وتصريحات مسؤلي الكيان الصهيوني على إحياء ذكرى 6 أكتوبر من قبل جمهورية مصر العربية سيجد الإجابة على تساؤل لماذا قام الرئيس السوري بالغاء إحياء ذكرى 6 أكتوبر وغيرها من التساؤلات ؟
كل الاعلام الصهيوني يتكلم أن إحياء ذكرى 6 أكتوبر من قبل مصر هي لاهانة الكيان الصهيوني وتأكيد أن هذا الكيان هو عدو وأن اتفاقية السلام بين مصر والكيان الصهيوني ليست سوى مجرد حبر على ورق وأن اليوم الذي يقوم فبه الجيش المصري باستعادة الأرض العربية وإنهاء هذا الكيان آت لا محالة.
إذا فإن قرار الرئيس السوري بدون أدنى شك هو قرار تم اتخاذه وصياغته في تل أبيب ولم يكن دور الرئيس السوري سوى التوقيع عليه واعلانه من دمشق.
هذا القرار ليس أمر بسيط فهو يعكس أن وراء الاكمة ما وراءها ، ويجيب على تساؤل لماذا هذا النظام يستقبل بالاحظان من قبل الغرب ، وعلى العلاقته الخفيه بالكيان الصهيوني فكل ما يقوم به الكيان الصهيوني في سوريا منذ أن دخلت حركة تحرير الشام بقيادة احمد الشرع دمشق هو عمل متفق عليه ومرحب به من قبل حكام دمشق الجدد .