إضاءة اليوم ...
الانتقالي أخطأ كثيرًا، لكنه أيضًا حقق الكثير والكثير.
الانتقالي لا يزال يقود مرحلة ثورة وبناء، وليس دولة مستقرة حتى نُحاسبه كحكومة قائمة.
وحين يصبح دولة مستقلة يمكننا أن نتحدث عن الأخطاء والفشل في القيادة، أما وهو يقود ثورة ويخوض حربًا شرسة في كل المجالات، فمن الطبيعي أن تقع هناك أخطاء.. لأن العمل بلا أخطاء هو عمل بلا حركة.
الانتقالي اليوم يواجه حربًا شرسة عبثية وجبانة، متعددة الأشكال والألوان والاتجاهات. ومع ذلك ورغم ما يتعرض له من حملات جلد وسبّ وتخوين وحرب إعلامية قذرة، خصوصًا من بعض أبناء جلدتنا الجنوبية، إلا أنه لا يزال على العهد، ولا يخلف الوعد، يواجه بشراسة ويمضي بثبات وحكمة... وكأنه لا يتأثر بالعواصف مهما اشتدت.
حافظوا على الانتقالي... فإنه درعكم وسلاحكم الذي تحتمون به، ولولاه لكان الجنوب اليوم يواجه أشد من الإحتلال السابق.. ولا يظن أحد أنه إذا سقط الانتقالي سيكون هناك واقع كريم ورغيد... فوالله أنكم لم ترون النور بعده... ونحن لسنا هنا متعصبين أو عنصريين، لكن الواقع يفرض علينا وتعريف الناس الحقيقة.
تخيّلوا لو أعلن الرئيس عيدروس... تنحيه عن المسؤولية، وتعقدت الأوضاع وحصل هناك ارتباك وفوضى... وقال لهم عيدروس، هذا الجنوب بين أيديكم... ورونا شجاعتكم وإخلاصكم.
برأيكم هل سيستطيع أولئك المزايدون أن يحافظوا على صمود المقاتلين في الجبهات كأقل تقدير منهم ؟ وهذا أبسط مثال، فكيف سيكون حالهم أمام التحديات الكبرى؟
لذلك، اكبروا عقولكم... فأبسط هفوة قد تودينا للهاوية.
والجنوب اليوم في مرحلة مصيرية، يواجه حربًا على كل الأصعدة،
وحين يصبح دولة مستقلة آمنة مستقرة، حينها يمكننا أن نحاسب ونناقش وننتقد، أما الآن، فإن واجب الجميع هو الاصطفاف والوقوف خلف القيادة السياسية... وقد أختلف مع الرئيس عيدروس شخصيًا،
لكنني لم ولن أختلف معه مبدئيًا.
#مهيب_الجحافي