التعليم في الساحل الغربي.. نقلة نوعية نحو النهضة العلمية
لم يقتصر اهتمام قيادة المقاومة الوطنية والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة على جانبٍ معين من جوانب ومجالات الحياة، بل شمل معظم القطاعات الحيوية والخدمية، وفي مقدمتها قطاع التعليم، الذي حظي بعناية خاصة من قيادة المقاومة الوطنية ودعماً سخياً من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة. وقد تجلى هذا الاهتمام والدعم المستمر في العديد من المشاريع والمبادرات التي هدفت إلى تطوير العملية التعليمية وتحسين بيئتها في مختلف المراحل الدراسية، من التعليم الأساسي وحتى الجامعي في مديريات الساحل الغربي بمحافظتي تعز والحديدة.
فقد شهدت مديريات الساحل الغربي المحررة، التابعة لمحافظتي تعز والحديدة، من خلال خلية الأعمال الانسانية ودعم الهلال الأحمر الإماراتي تنفيذ سلسلة من المشاريع النوعية في قطاع التعليم، تمثلت في ترميم وتأهيل وتأثيث عدداً من المدارس واضافة فصول دراسية في العديد من المدارس، وإنشاء العديد من المجمعات الثانوية الجديدة التي وفرت بيئة تعليمية مناسبة للطلاب وفي مقدمتها مجمع الإمارات التربوي بمديرية المخا، ومجمع الإمارات التربوي بمديرية الخوخة، ومجمع الإمارات التربوي بمديرية حيس.
وفي إطار دعم التعليم الجامعي، يجري حالياً العمل على إنشاء المرحلة الأولى من جامعة الحديدة في الخوخة، بالإضافة إلى تأسيس عدد من الكليات التابعة لجامعة تعز في مدينة المخا، بما يُعزز فرص التعليم العالي ويقلل من معاناة الطلبة في الوصول إلى الجامعات.
وبموازاة الإنشاءات والبنية التحتية، تواصل خلية الأعمال الإنسانية للمقاومة الوطنية، بدعم من الهلال الأحمر الإماراتي، تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع الخدمية في القطاع التعليمي، أبرزها: مشروع الحقيبة المدرسية لتوفير المستلزمات التعليمية للطلاب، ومشروع دعم المعلمين وكوادر الجامعات بالسلال الغذائية، تقديراً لجهودهم في استمرار العملية التعليمية، ومشروع تزويد المدارس بالطاقة الكهربائية، لتحسين البيئة التعليمية وضمان استمرارية الدراسة.
ولم يتوقف هذا الدعم عند مديريات الساحل الغربي فحسب، بل امتد إلى مدينة تعز ومديرياتها المحررة، حيث تم تنفيذ عدد من المشاريع التعليمية المهمة، من أبرزها: تنفيذ منظومة طاقة شمسية متكاملة في جامعة تعز، لضمان استمرار الدراسة في ظل الانقطاع التام للكهرباء، وتنفيذ منظومة طاقة شمسية وإنشاء معمل حاسوب حديث في كلية التربية بمدينة التربة (الحجرية)، لتعزيز التعليم الرقمي والتقني، وبناء صالة رياضية، وترميم المعمل الفني ومخزن الكتاب المدرسي، وتوفير شاشة عرض، وطباعة المنهج المدرسي لـ10 آلاف كتاب في مدرسة الشهيدة نعمة رسام بمدينة تعز.
ويأتي هذا الدعم انطلاقاً من إيمان المقاومة الوطنية والأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة بأهمية التعليم كأداة فعالة لمقاومة الجهل، وبناء الإنسان، وتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة في اليمن.
ويعكس هذا التعاون العربي نموذجاً متميزاً في إعادة إعمار وبناء قطاع التعليم في المناطق المحررة، ضمن رؤية شاملة تهدف إلى استعادة الحياة الطبيعية وتوفير فرص التعليم للجميع.