وخز الضمير.. (عن الإرهاب أتحدث)

بحسب المعلومات المنشورة والمتداولة عن التفجير الإرهابي الأخير في مديرية المحفد،
تبيّن أن الانتحاريين من خارج أبناء محافظة أبين، وأن المستهدفين كذلك من خارج أبين...

جدتي، كعادتها في متابعة مثل هذه الأخبار (المشقلبة)، استدعتني وهي في قمة الغضب، حتى كادت أن ترمي التلفاز بعكازها الذي تتوكأ عليه.

قالت لي بنبرة حادة:

ما هذا المنطق الأعوج يا بُني؟
الفريقان المتصارعان جاءا من خارج المحافظة،
فما شأننا نحن نُتَّهم بالإرهاب؟
لماذا يُلبسون أبين غير ثوبها؟
ألا يكفيها ما بها من جراح وآلام وآهات؟
أليست أرض الله واسعة، فيتخذون منها مسرحاً لعملياتهم الممسوخة؟

تسمّرت مكاني وأطرقت رأسي إلى الأرض، لم أستطع أن أنبس ببنت شفة.
غادرتُ غرفتها مسرعاً، وهي تناديني بأعلى صوتها...
لكنني لم أجد إجابة لسؤالها.

فمن لديه الإجابة عن سؤال جدتي؟
لأنها لن يهدأ لها بال حتى أجيبها،
وإلا ستظل تكرره على مسامعي كلما دخلت حجرتها.

فأشفقوا عليّ... لأنها عنيدة.

#صرخة_وعي