الغرور السياسي.. حين يفقد الساسة حياءهم الوطني

أمركم عجيب وفعلكم غريب يا ساسة العربية اليمنية بالأمس يصرح وزير الخارجية اليمني أن كل ما يتداول بخصوص حل الدولتين لا أساس له من الصحة، وكأنه يعيش في ظل وحدة متناسي أن هناك في العربية اليمنية رئيس وحكومة وعمله ، وأن الجنوب هي وحدها صاحبت الوحدة الإجبارية وأن أبناء العربية اليمنية المشردين هم حكامها وكل جنوبي من قيادة وشعب أتباع وعليهم أن يقدموا الطاعة العمياء لسيادتهم .

لا أعرف هل هذا غرور وقد صدقوا أنفسهم بأنهم هم الشرعية الدولية بحق وحقيقة وأنهم أصحاب القرار ، قد يكون كذلك بدعم من التحالف وهم من أراد ذلك لحسابات قد تكون سياسية أو مصالح خاصة يريدون السيطرة عليها في الجنوب العربي .
وهذه الحسابات أقولها بصدق غير آمنة بسبب تعنت ساسة العربية اليمنية الهاربين وتصرفاتهم التى نراها بوضوح خرجت على السطح لا يمكن أن يرضى بها التحالف وقد خربطت حساباته وغيرت خططه الاستراتيجية بذلك التهور والغرور الذي يتمتع بها ساسة العربية اليمنية أنها قدرة الله سبحانه وتعالى التي جعلت لكل منهم هدفه الذي يمضي عليه .

أن تلك التصرفات أحرجت التحالف وجعلته شريك فاعل في معاداة شعب الجنوب العربي وهو بالحقيقة ليس كذلك وانما هم الساسة من وضعهم في هذا الموقف الحرج ، وهذه غلطت التحالف حين اعطتهم الشرعية الدولية وهي لا تدرك أن لديهم عقول متفردة من الذكاء وقلوب شيطانية استطاعت أن تغير هذه الشراكة بصالحها وعلى التحالف أن يسايرها للوصول إلى حل وهذا من وجهة نظري بعيد المنال .

ساسة العربية اليمنية في حساباتها أنها قد أوقعت قيادات الجنوب والسير في الطريق الذي تريده بموجب اتفاق الرياض برغم عدم تنفيذ أي بند في هذا الإتفاق وهم على يقين بأنهم يستطيعون التلاعب بقيادتنا وكسب الكثير من الوقت للوصول الى أهدافهم بهذا قد تناسوا إلى أمر أساسي أن الشعب الجنوبي باستطاعته أن يغير مجرى اللعبة عندما يتحرك على الأرض بكل قوة وحسم الموقف ، لكن هناك شرط أساسي لإنجاح هذا وهو أن يكون شعب الجنوب العربي موحد في مطلبه وهدفه وهي هذه المعضلة الأساسية 
هل يستطيع شعب الجنوب العربي أن يكون صف واحد نحو هدفه في إستعادة دولته أن كان كذلك فنصر حليفه لا محالة 
من هنا ستثبت الأيام القادمة هل شعب الجنوب العربي موحد بالمطلب والهدف علينا الإنتظار حتى نرى النتيجة النهائية من خلال شعب الجنوب العربي.