هل نستحق نحن العرب ما نحن فيه من ذل وهوان ..؟؟ 

من حق أمريكا والغرب بشكل عام دولا ونخب وشعوبا أن يفتخروا بالحياة السياسية الديمقراطية الحرة  التي وصلوا لها والتي تلاشت منها معظم أشكال التمييز العنصري وتمكن مهاجرين من مختلف العالم - من الوصول إلى أعلى المناصب السياسية بما في ذلك رئاسة أعظم دولة في العالم ورئاسة حكومة الإمبراطورية التي تحرك العالم كانه أحجار على رقعة شطرنج - بمختلف ألوانهم وأديانهم وعروقهم مع ذلك  ليس  للاعتزاز والفخر والتطبيل لهذا الانجاز الديمقراطي مكان في قواميس لغة الإعلام في الغرب ولا في لغة النخب والكتاب والمواطنين .
 
وعلينا نحن العرب إعلاميين وكتاب ونخب سياسية وثقافية ومواطنين ان ندفن وجوهنا في التراب لأننا لم نفهم بعد أن اقلامنا واصواتنا واعلامنا وحديثنا مع بعضنا في كل المجالس هو سبب تخلفنا وذلنا وهواننا فنحن  لا نجيد سوى فن التطبيل حتى للمتردية والنطيحة وما أكل السبع نجيد التطبيل لمنهم تحت التراب ومنهم فوق التراب نجيد التطبيل للبغال والحمير والقردة والخنازير .

لا أعتقد أن هناك شعب يجيد فن التطبيل كما يجيده  الشعب العربي الذي يجيد التطبيل على المستوى القطري والعربي وعلى المستوى العالمي اتابع من يعزفون هذه الايام على المستوى العالمي لتلك الأسماء التي جعلت منهم ديمقراطية الغرب قادرين على إثبات قدراتهم وكأنهم صنعوا معجزات تجاوزت قدرات البشر وأنهم انتصروا على الغرب مع ان ديمقراطية الغرب هي من حولتهم من مجرد أسماء تائهة لامعنى لها في بلدانهم إلى أسماء فاعلة خارج أوطانهم فإذا باعلامنا ومطبليه في مختلف وسائل الإعلام يجعلون  منهم فلتة من فلتات الزمان والمكان. 
  
نصنع من الكهنة أرباب من دون الله وندعي اننا مسلمين لله بينما نحن مسلمين للكهنة نقدس ونسبح لهم في الليل والنهار من دون الله ، ونصنع من الحكام طغاة ونتحول إلى عبيد لهم ليلا ونهارا وندعي أننا نعبد الله .

نحول الهزائم إلى انتصارات ونحعل من تدمير اوطاننا  وسفك دماؤنا طريق إلى مستقبل زاهر ومن الانتقال من النظام والامن والامان الى الفوضى ثورة ربيع من أجل حياة فيها مالذ وطاب وهي ثورة من أجل الجهل والفقر والمرض نجعل من الموت طريق للجنه ونندفع إليه كالاغنام .

نعم نحن بأقلامنا وألسنتنا من يجعل من الانذال والقتلة أبطال ونحول اللصوص إلى شرفاء نحول الشياطين إلى ملائكة والملائكة إلى شياطين ونجعل من المفسدين  مصلحين والتافهين عظماء والسفهاء مؤمنين الا اننا نحن المفسدون  ونحن السفهاء.

فعلا أننا نستحق ما نحن فيه ونستحق أكثر من ذلك فما نحن فيه هو من صنع ألسنتنا وأقلامنا.