اليمن.. إرادة لا تُكسر ووطن لا يُهزم

بقلم: عبدالرحمن جناح 

يمرُّ اليمن اليوم بمرحلةٍ تاريخيةٍ فارقة، تتطلب وحدة الموقف الوطني وتكاتف الجهود الرسمية والشعبية لتجاوز التحديات، وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الأمن والاستقرار والتنمية.

وفي هذا السياق، تتكامل جهود مجلس القيادة الرئاسي برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي مع برامج الإصلاح الحكومية التي يقودها دولة رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، كل ذلك يتضافر مع إرادة الشعب اليمني الصامد لتشكّل معادلة وطنية واحدة: اليمن أولاً

في زمنٍ تتعالى فيه أصوات الفتنة والانقسام، يعلو صوت اليمنيين الأحرار، صوت الوحدة والدولة والإيمان بأن اليمن لا يمكن أن يُكسر، مهما اشتدت العواصف وتكاثرت التحديات.

منذ تولّي فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي قيادة البلاد، يسير المشروع الوطني بخطى واثقة نحو توحيد الصف الجمهوري.. الهدف هو إعادة بناء الدولة على أسس العدالة والمواطنة والمشاركة الحقيقية.
لقد كانت مبادرته لتوحيد الصف الوطني نقطة التحول الكبرى في مسار النضال اليمني، حين مدّ يده إلى جميع القوى الوطنية، واضعاً مصلحة الوطن فوق أي اعتبار، ومؤكداً أن اليمن لن ينهض إلا بوحدة أبنائه وتكاتف جهودهم.

ومع كل هذه الجهود الرسمية، يبقى دور الشعب محورياً في حماية الوطن وصون مكتسباته، وفي ظل هذه الرؤية الجامعة، عمل مجلس القيادة الرئاسي على بلورة رؤية موحدة تستند إلى مخرجات مشاورات الرياض 2022 ومرجعيات الشرعية اليمنية، بما يضمن تمثيلاً عادلاً لكل أبناء الوطن، دون إقصاء أو تهميش.. فالوطن للجميع، ومسؤوليته على الجميع.

تخوض حكومة الجمهورية اليمنية برئاسة الدكتور سالم بن بريك معركة الإصلاح ومحاربة الفساد، وهي معركة حماية المال العام وترسيخ قيم الشفافية والمساءلة. طريق الإصلاح لا يُعبّد بالشعارات، بل بالعمل الجاد والمواقف الشجاعة.

وأمّا الشعب اليمني العظيم، فقد أثبت أنه الجدار الذي لا يُخترق، والصوت الذي لا يُسكت.لقد صمد في وجه الحرب، وتحدى الجوع، وواجه محاولات التمزيق والانكسار بإيمانٍ لا يلين ووطنيةٍ لا تُشترى.

لقد أدرك أن العدو الحقيقي ليس بيننا، بل هو في الميليشيا الحوثية الطائفية التابعة لإيران التي تسعى لطمس هوية اليمن وتحويله إلى ساحة لمشروعها التوسعي البغيض.

اليوم، يقف اليمن عند مفترق طريقين:
إما طريق الوحدة والبناء والإصلاح،
أو طريق التشرذم. والانقسام والفوضى.
و إرادة اليمنيين دوماً لا تعرف التراجع، فهم يؤمنون أن وحدتهم هي خلاصهم، وإصلاح دولتهم هو أملهم، وثقتهم بقيادتهم هي طريقهم للنصر.

إن مسؤولية المرحلة لا تقبل التأجيل، فاليمن بحاجة إلى كل صوتٍ صادق، وكل قلمٍ حر، وكل يدٍ تبني بدل أن تهدم.

إنها لحظة تاريخية نحتاج فيها جميعًا، قيادةً وحكومةً وشعبًا، أن نقف صفًا واحدًا خلف مشروع الدولة، وخلف فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي ومجلس القيادة الرئاسي، دفاعًا عن الحلم الذي لن يموت:
اليمن الجمهوري، الديمقراطي، الاتحادي، العادل.

فليعلم العالم أن إرادة اليمنيين لا تُقهر، وأن هذا الوطن، مهما تعب وجُرح، سيظل واقفاً شامخاً.. لأن في قلبه شعباً لا يساوم على كرامته، ولا يفرّط في جمهوريته، ولا يتنازل عن حريته.