*وقفة فخر مع قامة تربوية. الأستاذ صالح أحمد عوض النقي نموذج يُحتذى به
( أبين الآن ) علي هادي الاصحري
في زمن كثر فيه الغياب وضعف فيه الالتزام يسطع بيننا نجم مختلف من رموز قبائل آل بالليل. رجل لم ينتظر التكريم ليُبدع ولم يتخذ من الظروف شماعة للتقصير بل كان شعلة من العطاء وقدوة في الميدان التربوي.
حديثنا اليوم عن الأستاذ *صالح أحمد عوض النقي* رمز من رموز العلم والعمل نموذج حي للوفاء والانضباط رجل جمع بين مهمتين جسيمتين *التدريس والإدارة* وأدى كليهما باقتدار حتى في أوقات الإضراب التي غاب فيها الكثير كان هو الحاضر الوحيد يؤدي رسالته غير مبالٍ بمن تخلّف.
*مسيرة علمية مشرّفة*
بدأ الأستاذ صالح رحلته التعليمية في العام الدراسي 1982–1983 في مدرسة *الحردوب (التحالف الطبقي)* ثم واصل تعليمه الثانوي في ثانوية *راجح سيف – لودر* وتخرج منها عام 1993–1994م.
بعدها التحق بالمعهد العالي لإعداد المعلمين وكان من ألمع طلابه وتخرج منه في العام 1996–1997م ليبدأ مسيرته العملية في 1 أكتوبر 1997م معلماً في مدرسته الأولى – *الحردوب*.
*من معلم متميز إلى مدير ناجح*
كان أستاذاً نشيطاً مخلصاً ومحباً لمهنته. حصل على شهادة تقديرية برفقة الأستاذ *حيدرة سالم النقي* كأفضل معلمي المدرسة لعام 1999–2000، ثم نال شهادة أخرى على مستوى المديرية عام 2005–2006.
انتقل إلى *مدرسة 30 نوفمبر* عام 2013م ثم عُيّن وكيلاً فيها عام 2017 قبل أن يُسند إليه منصب مدير المدرسة عام 2020–2021م.
وبفضل حكمته وخبرته تحولت المدرسة في عهده إلى منارة تعليمية حقيقية حتى حصلت على جائزة *أفضل مدرسة في المديرية* عام 2022–2023م.
*سليل أسرة كرم وعلم*
الأستاذ صالح لم يكن مجرد معلم بل امتداد لجيل من القيم والشمائل. ينتمي إلى أسرة عريقة عُرفت بالعلم والجود والشهامة والأخلاق العالية.
أسرة تربوية تتوارث التعليم جيلاً بعد جيل، والكل يشهد لهم بالخير والتميز.
له مني كل الشكر والتقدير وإن قصّر قلمي في حقه فمكانته أكبر مما يُكتب ويُقال ويكفيه فخراً أنه ترك أثراً طيباً في نفوس كل من عرفه أو تتلمذ على يده.


