العوذلي أمير الرحمة و مشعل التنوير
تخيل اخي القارئ أن تكون الأقدار قد وضعتك ذات ليلة مظلمة و شديدة البرودة في فيافي الأرض و مريضا بالكاد تقوى على الحركة ، و في لحظة ما تأتيك السماء بملكا حاملا لك بين ذراعية الغطاء و الدواء .. كيف سيكون شعورك و ردة فعلك حينها ؟
أو تخيل حالك و أنت تسير في الفيافي ذاتها في ليلة ظلماء حالكة السواد لا تكاد تبصر حتى قدميك ثم فجأة يلوح في الأفق أمامك من هو مقبلا إليك ليضع في يديك قناديل تضيئ الطريق امامك و تحول دجاك إلى نور يهديك إلى السبيل ...
بينما أنا أتصفح (الفيسبوك ) هذه الليلة مررت بصفحة زميلي الناشط حسين الصبح لفت إنتباهي موضوعه حول إفتتاح (حمامات) لإحدى مدارس لودر تبنى الشيخ الأمير أحمد أبن عبدالله العوذلي تشييدها لتيسير و توفير الظروف المناسبة للطلاب لتلقي العلم و التعلم لإضاءة و تنوير طريق مستقبلهم ... فكم من مريضا خفف العوذلي وجعه و آلامه و كم من أطفال آخرين ساهم في تسيير و تهيأة الظروف لتسهيل طريق النور و المعرفة لهم ..
ما أكتبه هنا ليس من باب النفاق أو المديح بطريقة المتنبي لسيف الدولة و لكن من باب الحق و الشكر و الثناء و الإمتنان و العرفان ..


