شبوة يا شموخ الجنوب

شبوة يا شموخ الجنوب

(أبين الآن) كتب | صلاح الطفي

اليوم 24 ديسمبر 2025م شبوة تحزم أمرها الجنوبي ويتصدر محافظها وابنها البار عوض بن الوزير إعلانها التاريخي الذي يجسر جسور التلاحم الجنوبي العظيم بالتأييد المطلق للقرارات والإجراءات الصادرة عن المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة اللواء عيدروس الزبيدي لاستعادة دولة الجنوب العربي على أسس حديثة وعلى مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص بين كافة أبناء الجنوب العربي المنشود.

كتبت مقالي التالي تفاعلا مع حدث الأسبوع الماضي في شبوة الحاضرة في قلوبنا، وتفاعلنا معها تفاعل حب أخوي صادق مع شبوة القلب الجنوبي النابض بدمه وطاقته ونوره إلى المهرة شرقا وإلى باب المندب غربا.

دائما نتمنى الأمن والسلام لشبوة وأهلها وسماتها الكريمة العالية مكانه الراسخة تاريخ وحضارة والغنية إباء وشموخ وحيوية خاصرة الجنوب المستهدفة عنوة من أصحاب الشمال من بداية ظلمات الوحدة 1990م غذوا العصبية القبلية وأيقظت شياطينهم ثارات عامية أدخلت الكثير من أبناء شبوة و(بعض مناطق الجنوب) حروب عبثية وخيمة وزاد تؤججها بعد حرب الفجار 1994م وتفجرت أحقاد الثأر وحالوا نهارها خوف وليلها أشباح وكان عواء ذئاب الفتن يسبق أذان الفجر وكأن البسوس فتحت لها دكان لبيع الاكفان ومنشم فتحت عطارتها بسوق عتق العتيق.

والحمد لله استعادة شبوة عافيتها خلال السنوات الأخير وأظهرت قيادتها الحكيمة وجه شبوة المشرق وتظافرت معها قيادة المجلس الانتقالي وقوات النخبة الشبوانية رغم كل التحديات.

ومنتصف الأسبوع الماضي اهتزت شبوة لتنفيذ حكم الإعدام خارج النظام والقانون واهتز لها كل قلب جنوبي يهلل ويبتهل للانتصارات المذهلة الخاطفة لقواتنا المسلحة الجنوبية بسرعة سهام الشرق الخارقة خلال ثمانية أيام حسوما تم تحرير وتأمين وتمكين حضرموت والمهرة وشبوة في ملاحم تاريخية اثبتت إيثار الأخ الجنوبي لأخيه فداء بالروح والدم والجسد وهذا ما يجسده أبطال شبوة مقدمة جبهات فداء الجنوب الذي ننشد افراح قدومه بساحات مدننا روح اخوية جنوبية حميمة تترقب ميلاد دولتنا الذي سقينا طريقه بدماء شهدائنا الأبرار

ان شاء الله هذا الحدث جرس إنذار يستدعي سيادة النظام والقانون لتحريز وحدتنا الجنوبية وبحق الله وما لذلك الأب الذي هداه الله ان يسلم أبنه وكأني به يقول هذا ابني فداء لكل ثأر من بعده في أمي شبوة ووطني الجنوب العربي.

كلنا ثقة بنخوة شبوة قاطبة قياداتها وسلاطينها ومشايخها ومفكريها وكوادرها وأعيانها ورجالها الأبطال وهم لها ومن ينسى عام 2018م ورجال النخبة الشبوانية (نخْب جنوبي أول) طهروا شبوة من الإرهاب وأمنوا سبيل المسافرين وبثوا السلام والابتسامة تسبق محياهم وهم في رباط يحملون رؤوسهم على أكفهم.

ومسك الختام:

واليوم توسطت دانة شبوة قلب العقد الجنوبي الفرية المنظوم بحبل الإرادة والمثبت بالعروة الجنوبية الوثقى المحروسة بالحسام الحاسم الركن الأول لدولة النظام والقانون وبحزم الرئيس القائد عيدروس الزبيدي وفاء لعد الرجال للرجال لردع المفسدين في الأرض ومحاسبة كل جرم ارتكب خارج نطاق النظام والقانون على امتداد أرض الجنوب العربي من المهرة إلى باب المندب.

وأولها الجرائم الجسيمة القتل والاختطاف والتصفيات التي شواهدها حية وأولياء دمهم أحياء يبكونهم.

وكذلك كشف وفضح المتنفذين المتخادمين مع أصحاب الشمال رؤوس فتنة الأرضي الذين استرخصوا تراب الجنوب الذي سقى بالدم: -

(أول سلعة يتاجرون بها ضاربين النظام والقانون بالكرباج) قال المتنبي:

وَوَضعُ النَدى في مَوضِعِ السَيفِ بِالعُلا   مُضِرٌّ كَوَضعِ السَيفِ في مَوضِعِ النَدى

قوة النظام والقانون هي الحسام الحاسم لصقل النصر المبين.

 

بقلم/ صلاح الطفي 
24 ديسمبر 2025م