مجزرة (سناح) الضالع ستظل شاهدة على جرائم نظام صنعاء

مع الذكرى الثانية عشرة لمجزرة سناح في الضالع، التي تصادف بتاريخ 27 ديسمبر 2025م، هذه الجريمة التي لا تنسى ولا تتقادم. ففي مثل هذا اليوم من عام 2013، تعرضت مديرية سناح لقصف عشوائي وهمجي من قبل قوات الاحتلال اليمني، مما أسفر عن سقوط أكثر من 40 شهيدًا وجريحًا من المدنيين العُزل، بينهم نساء وأطفال وشيوخ. كانت هذه المجزرة انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين الدولية والإنسانية، وهي جزء من سلسلة طويلة من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال اليمني ضد شعبنا.
منذ حرب صيف 1994م، مروراً بمجزرة سناح، وصولاً إلى اليوم ومازال القمع والإرهاب بشقية الحوثي والقاعدي والاخواني وتصدي أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية لهم في الجبهات الحدودية وغيرها من مواقع الشرف والكرامة والبطولة والتضحية وحماية أمن واستقرار الجنوب 

اليوم، ونحن نستذكر هذه الذكرى المؤلمة، لا يمكننا إلا أن نتذكر تلك الجرائم والمجازر والمذابح التي ارتكبها نظام صنعاء وجحافل الاحتلال اليمني والتي لن ننساها ابدا ولن تسقط بالتقادم هذه الجرائم ليست سوى جزء من نهج مستمر للإرهاب والتدمير، من جرائم تلك القوى التابعة للاحتلال اليمني أو اليوم من مليشيا الحوثي والجماعات الإرهابية. جميعهم يتحدون في هدف ونهج واحد استهداف الجنوب، أرضاً وإنساناً وهوية، وتنفيذ سياسة قمعية منهجية ضد شعب الجنوب، بدعم وتنسيق واضح بين هذه القوى لتحقيق أهدافهم الإجرامية.

لقد أصبح لدينا في الجنوب اليوم جيش قوي وقوات مسلحة وطنية تدافع عن أرضنا الطاهرة وتصون أمن واستقرار وكرامة وتطلعات شعبنا اليوم، نملك القدرة بكل عزم وثبات وقوة للتصدي للتهديدات الإرهابية والمخططات الاحتلالية التي تستهدف شعب الجنوب وأرضه الطاهرة 

نكرر للجميع أن جنوب اليوم ليس كما كان بالأمس. وإن دماء الشهداء في سناح ودماء كل شهداء الجنوب الأبرار في كل مناطق وكل شبر من أرضنا الجنوبية الطاهرة والتي لا تزال تسيل إلى اليوم، هي من رسمت وترسم لنا الطريق وستظل خالدة في ذاكرة شعبنا الجنوبي والأجيال القادمة، وستظل منارة تهدينا نحو طريق الحرية والكرامة. إن تضحياتهم تمثل دافعاً لنا للتركيز على وحدتنا الوطنية والالتفاف حول قيادتنا الحكيمة ومساندة قواتنا المسلحة الجنوبية والتمسك بعهدنا وعقيدتنا وبثوابتنا في استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة.

اليوم، لم يتبق إلا الإعلان عن دولتنا الجنوبية بإرادة شعبنا الجنوبي وحكمة وحنكة قيادتنا. نمضي قدمًا على طريق الشهداء الأبرار ودرب الحرية، خلف قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية العليا، ممثلة بفخامة الرئيس القائد المناضل عيدروس بن قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ولن نتوقف حتى استعادة دولتنا الجنوبية المستقلة كاملة السيادة.

#مجزرة_سناح_للاحتلال_اليمني
#دولة_الجنوب_العربي