أنهم يلجئون الى النجوم والكوارث الطبيعية للنيل من محافظ ابين بعد أن افلسوا :
بقلم / نبيل حسن
لا داعي لاستغلال الكوارث الطبيعية لتصفية حسابات سياسية أو شخصية لان هذا يعتبر إفلاس سياسي ويعني أنه لم تجدوا أمامكم غير الكوارث والظواهر الطبيعية كالفيضانات والخسوف والكسوف والصواعق لتحملوا محافظ ابين مسؤوليتها بعد أن حاصركم سد حسان العظيم وجامعة ابين أكاديمية حسين على غرار أكاديمية أفلاطون الشهيرة .
اضرار فيضان عام 82 اكثر بألف مرة من أضرار الفيضان الحالي في ابين رغم أنه كان حينها في دولة قوية جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وكانت وحدة الري والزراعة تمتلك كل الإمكانيات والآليات من شيولات وتركترات وبوكلينات وسيارات وفريق كبير من العمال الذين يطلق عليهم الكوليا منتشرين فوق كل الجسور والقنوات في دلتا ابين وكان أيضا في ابين محافظا الجميع يشيد به إلى اليوم ورغم ذلك حصلت أضرار كبيرة في ابين تهدمت بيوت وجرفت اراضي ومزارع ودخلت السيول المدارس تعطلت المدارس أكثر من شهر كان الخلب أو الوحل الطين إلى الركب داخل الفصول الدراسية في مدرسة المخزن رأينا ذلك بعد الفيضان لما دخلنا نصفي مدرستنا الذي استغرق وقتا طويلا وانهارت جسور ولم يقل حينها أن سبب ذلك هو المحافظ أو مدير الري أو غيرهم لأنه كان حزب واحد هو الحاكم ولا يوجد اشخاص لديهم مطامع سياسية في ابين مثل اليوم . اسألوا أنفسكم لماذا لم يتهم المحافظ محمد علي احمد حينها بالتقصير أو الإهمال أو الفساد أو مدير الري رغم أنهم يمتلكون كل الإمكانيات ولكن لم يتهمهم احد ورغم ذلك كله حصلت أضرار اكبر بكثير من أضرار اليوم ولم تستطع الإمكانيات الكبيرة التي كانوا يمتلكونها من السيطرة على السيول فما بالك اليوم في وضع اللا دولة وفي غياب الإمكانيات ورغم ذلك الأضرار أقل بكثير جدا من أضرار 82 .
كانت الناس تعرف أن السيول اذا فاضت لا يمكن السيطرة عليها مهما بلغت امكانياتك ولازالت الناس تعرف هذه الحقيقة إلى يومنا هذا لكن يتدخل الجانب النفسي والسياسي والشخصي والمكايدات السياسية الفارغة من أي مضمون حقيقي أو معارضة حقيقية أو نقد حقيقي فيجعل ذلك بعض الأشخاص يكيلون بمكيالين ينتقدون فيضانات السيول اليوم ولا ينتقدونها في 82 رغم أنها جميعا في الحالتين وفي كل دول العالم تعتبر حوادت أو كوارث طبيعية لا يتحمل مسؤوليتها أحد وعلى المسؤولين فقط محاولة التخفيف من آثارها وإنقاذ وإجلاء القرى التي في مواقع الخطر وانتظار نهايتها لتقوم السلطة بواجبها أما والسيول متدفقة فلن تستطيع أي دولة إيقافها الا إذا انتهت الظاهرة الطبيعية من ذاتها .
نبيل حسن