صمود ألحق! (شعر)
صمود ألحق!
كلمات/ حسين السليماني الحنشي
دائماً ألحق منتصراً
لكن لانرى
معه مايردع العدوان.
نعم،
لايملك من السلاح
غير الأرضية الصلبة
تحت أقدامه
يقف
كالجبال الشامخة
فيسقط العابثون
فيه.
فهم
لايجدون الأرض
التي يقفون عليها،
فلا يستطيعون
تعديله
أو نزعه من مكانه
حتى وإن تكالبت
معهم الأحزاب.
فلنا في غزوة الخندق
مثلاً،
ولنا اليوم في
غزة عبرة
حساب القوى المتصارعة
في غزة والضفة...
فهل وجدنا الحق منكسرا؟
تتوازن القوى،
عند أهل الباطل
حتى نرى
في الطرف
الذي يملك العتاد
الأكثر
والأقوى على الأرض ،
هذه هي المادية الصريحة،
التي ننظر من
خلالها إلى الواقع!
لكن الحق المجرد
يرفض هذه المعطيات؛
لأنها تذوب أمام صموده
المتمثل في عدالة قضيته.
إن قطاع غزة،
وهو أصغر مساحة
من كل عواصم العالم
الظالم.
حيث لا توجد به جبال
ولا غابات، ويعتبر منطقة ساقطة،
عند أول هجوم عليها.
من هذه الترسانة المهولة
التي تملك البحر
والجو
واليابسة!
ومن خلفها
العالم بمصانعه.
أن حروب الصهاينة
السابقة مع جيوشنا
المدججة
والمدربة
كانت تنتهي بساعات،
فالحديث عن الواقعية
يبدو إيماناً مادياً مغززاً!
عند من يريد لقاء ربه!
كل الغزاة رحلوا
في النهاية،
هذا شيطانهم الأكبر
في فيتنام
يملئ الأرض
قنابل وسموم
يقتل بكل لحظة
مايريد
يحرق الغابات
يسقط الجبال
لكنه رحل
أمام عدالة
القضية
الأفغان
العزّل
لايعرفون الدفء
أمام تساقط الثلوج
يأتيهم من وسطها
جيش يقتلهم
يحرق قراهم
يلبس قناع الوجه
يخفي جسده
يحارب بالطائرات
والمدفعية الثقيلة
يصمد أمام ترسانته
البسطاء
تتجلى السنوات
عنه
وتخبرنا بأنه ولى
هارباً
وتكشف لنا الأيام
الستار
عن كل خائن
منافق؛
لأنه يطلب
المقابل،
فلا يصمد
أمام
من يحاربون
من أجل الله...
ويصمد الحق
في غزة
وفي كل
فلسطين!