يوم المعلم العالمي.. تكريم للجهود والإنجازات

في الخامس من أكتوبر، يحتفل العالم بيوم المعلم العالمي، وهو مناسبة خاصة لتكريم المعلمين ودورهم الأساسي في تشكيل المجتمعات وبناء أجيال المستقبل. فالمعلم ليس مجرد ناقل للمعرفة، بل هو قائد يسهم بشكل فعال في تنمية المهارات وتعزيز الفهم لدى الطلاب، موجهًا إياهم نحو آفاق جديدة من التعلم.

تتجاوز أهمية المعلم حدود التعليم الأكاديمي، حيث يلعب دورًا محوريًا في تشكيل شخصية الطالب وتعزيز القيم الأخلاقية والاجتماعية. من خلال توجيههم وإلهامهم، يسهم المعلمون في بناء العقول وتنمية القيم، مما يساعد الطلاب على أن يصبحوا مواطنين مسؤولين ومؤثرين في مجتمعاتهم.

في مسيرتي التعليمية، كان لي الشرف أن أتعلم من مجموعة من المعلمين والمعلمات الذين تركوا أثرًا عميقًا في حياتي. أخص بالذكر والدي، الأستاذ الفاضل محمد مهدي الشيبه بن سعد، ووالدتي أم علاء، اللذين كان لهما دور كبير في توجيهي ودعمي. حفظهما الله ورعاهما.
أود أن أعبر عن امتناني لكل المعلمين والمعلمات الذين آمنوا بقدراتي وساهموا في تطوير مهاراتي العلمية. من بينهم، دكتورة زينة الشديدي، التي كانت دائمًا تشجعني على تقديم أفضل ما لدي، ودكتور فؤاد الصبيحي، الذي أضاف لي الكثير من المعرفة في مجاله. كما لا يمكنني نسيان دكتورة زعفران، التي علمتني الكثير في مادة الفيزياء، ودكتورة رخسانة إسماعيل، التي كانت مثالًا للإلهام والتفاني.

ولا يسعني إلا أن أذكر عراباتي، الدكتورة الراحلة زرينة إسماعيل، رحمها الله، التي زرعت في قلوبنا حب العلم والفضول. وأيضًا الأستاذة سميرة حيدر، التي لا تزال تدعمني بنصائحها القيمة وإرشاداتها السديدة.
يعد يوم المعلم فرصة لتقدير كل من ساهم في مسيرتنا التعليمية، حيث يُعبر عن الشكر والامتنان لكل من ساعد في تشكيل مسارنا. إن تقدير المعلم ليس فقط واجبًا أخلاقيًا، بل هو ضرورة لتحفيزهم على الاستمرار في العطاء والإلهام.

في الختام، أشكر كل من علمني حرفًا، وأدعو الله أن يحفظ المعلمين والمعلمات ويمنحهم الصحة والعافية. فهم الأبطال الذين يصنعون المستقبل، ويستحقون كل تقدير واحترام. إن دعمهم وتفانيهم هو ما يجعل التعليم تجربة غنية ومؤثرة، لذا فلنحتفل بهم ونقدر جهودهم في كل يوم، وليس فقط في الخامس من أكتوبر.