شريحة المرتزقة والعملاء في الجنوب تمدح نظام صنعاء ورفض الحرية

في وطني الجنوبي، تُوجد شريحة من المرتزقة والعملاء التي تمجد نظام صنعاء، وتطالب بعودة العبودية، محاربةً كل من يسعى نحو الحرية والعدالة. 

هؤلاء الأشخاص يبيعون ضمائرهم مقابل فتات من الريالات، غافلين عن معاني الحرية الحقيقية والكرامة الإنسانية.

العبودية عبر التاريخ:
انقسام العبيد عند النظر في التاريخ، نجد أن العبيد دائمًا ما انقسموا إلى نوعين، في كل وقتٍ وحين: عبيد مجبرين مهزومين، وعبيد قد عشقوا الاستعباد. 
على سبيل المثال، يمكننا العودة إلى فترة العبودية في أمريكا، حيث كان هناك تقسيم واضح بين نوعين من العبيد؛ عبيد المنازل وعبيد الحقل.

عبيد الحقل كانوا يعيشون في قهر وذل، يعملون في الحقول لساعات طويلة دون أي أمل في التحرر، بينما عبيد المنازل كانوا يعتبرون أنفسهم من طبقة العبيد المرفهة، حيث كانوا يحصلون على بقايا طعام أسيادهم ويرتدون ملابسهم القديمة، ويخدمون في منازلهم.

الصراع بين العبيد:
عندما كان عبيد الحقل يجتمعون على مبادئ الحرية والعدالة في محاولة لتحرير أنفسهم، كان يواجههم عبيد المنازل المنتفعون، الذين كانوا يسارعون في نقل أخبارهم وترتيباتهم إلى أسيادهم. كان هذا التعاون يسهم في قمع أي محاولة للثورة، حيث كان الأسياد يعاقبون عبيد الحقل، مما يؤدي إلى فشل حلمهم في التحرر.

الشريحة المنتفعة وسبب الفشل:
لا يفعل هؤلاء العبيد المنتفعون ذلك لأسباب نبيلة، بل لأن بقايا الطعام والملابس كانت أغلى عندهم من الحرية. 
إنهم يمثلون سبب فشل أي محاولة للحصول على الحرية في كل وقتٍ وحين، حيث يفضلون البقاء في عبوديتهم على مواجهة المخاطر التي قد تترتب على السعي نحو التغيير.

الواقع الجنوبي اليوم:
تستمر هذه الظاهرة في وطني الجنوبي، حيث يتواجد بعض الأفراد الذين يفضلون الاستمرار في العبودية الفكرية والسياسية، بدلاً من الانخراط في الكفاح من أجل حرية وطنهم. 
إنهم يقفون في صف الذين يقمعون أي صوت يطالب بالتغيير، من أجل الحفاظ على مواقعهم المريحة في النظام الحالي.

ختامًا: يجب أن يدرك هؤلاء المرتزقة والعملاء أن الحرية والعدالة ليست مجرد شعارات، بل هي حقوق إنسانية أساسية تتطلب نضالًا مستمرًا وتضحيات. 
إن التاريخ يعلمنا أن العبودية لا تأتي فقط من الاستعباد الجسدي، بل أيضًا من الاستسلام الفكري والنفسي. ولتحقيق التغيير، يجب على الجميع أن يتحدوا ضد كل أشكال الاستعباد، ويجب أن يكون لديهم الشجاعة لمحاربة الفساد والاستبداد، ورفض كل ما يمثل العبودية بأي شكل كان.