الهيئة العامة للنقل البري زهرة في فصل الخريف
لعل القارئ يتساءل عن هذه الزهرة في فصل تتساقط فيه الأوراق والأزهار؟ ولكن الإجابة تكمن في الرعاية التي حظيت بها هذه الزهرة، فالهيئة العامة للنقل البري تمثل هذه الزهرة في زمن قل ماتجد فيه زهور تستميل الناظر، فنحن في زمن كثرت فيه الأعاصير التي أكلت الأخضر واليابس ولكن مع كل هذا بقيت الهيئة العامة للنقل البري صامدة تقوم بواجبها الوطني، وتشتغل بصمت ونجاح بعيدًا عن الأنظار.
إن المتابع لعمل هذه الهيئة يجدها كخلية نحل تعمل بانسجام بين مختلف إداراتها وكأنها أسرة واحدة في تآلف وحب بين موظفيها، الأمر الذي انعكس بالايجاب على عملها ومكنها من النجاح والصمود في وجه التيار، إن دل هذا على شيء فإنما يدل على قيادة حكيمة لهذه الهيئة ممثلة بفارسها ( الفارس شعفل) الذي زرع الثقة بين كل موظفيها، وزرع فيهم روح المحبة والألفة، وهذه الصفة هي أحد صفات القائد الناجح، فالقيادة كاريزما يهبها الله للصفوة من عباده، فعمل الهيئة كبير ونشاطها أكبر، فهي الوجه الأول للبلاد، ولسنا هنا بصدد حصر نشاط الهيئة العامة للنقل البري، فنشاطها لا يمكن حصره في هذه الأسطر، فنشاطها كبير، ولكن حديثنا هو من باب كلمة حق تقال.
أخيرًا نشد على أيدي إدارتها ونقول لهم: سيروا بهذا الثبات والنجاح وحافظوا على هذه الزهرة التي تلفت أنظار الكثير وقليل من يتحدث عنها، ولكنها تظل الأجمل والأروع.