على مدى شامة من الآن: قراءة في ديوان بسام الحروري
( أبين الآن) كتب /؛محفوظ كرامه
أهداني الزميل الإعلامي المتميز بسام الحروري ديوان أشعاره الأول الموسوم بـ "على مدى شامة من الآن"، وهو إصدار من مطابع اتحاد أدباء وكتاب الجنوب. يحوي الديوان مجموعة قصائد وأشعار للموهوب الحروري، الذي يعاص في قضايا وطنه وأزماته وتناقضاته، مركزاً في ثناياها على موطنه الأول، قريته الصغيرة الحبيبة، بقصيدته: "صلوات حرورية":
*"اسميتك الحرور، الصلوات في شفة القدر، يا طرقاً كتجاعيد وجه أم
لا تكف عن صلواتها
يا همس المرايا والشجر
يا وطناً يبحث عن نفسه
بين جوازات السفر ويولد
من محاجر النجوم
يسافر في المطر
يا حرور يا قدري الحزين
يا عشقي المعقود بالونتين
بأوجع أغنية تحت الضوء من وتر
يا سفرنا الموشوم من دم السلالات البهية."*
يسترسل شاعرنا الحروري في مسميات قريته الحبيبة وتشبيهاته، فيصفها بالصحراء وحديقة الورد والحبيبة الأسطورة "سلمى"، الفتاة التي تاهت وحكت عنها الأساطير بعد أن وجدوها يحرسها ثعلب ولنسابها الهاشمي.
التجوال في ديوان شاعرنا المرهف بسام الحروري هو تجوال في حديقة غناء مليئة بالأشجار والأزهار والثمار والجمال، قصائد مفعمة بالحب والتجديد والحداثة، وروعة التعابير والصور والمضامين الوطنية والإنسانية. قصائد تنوعت عناوينها بالمجند الدهشة وتوحد فلسطين، حيث يبحر في مدن فلسطين قائلاً:
*"أحبك حتى التعب يا مقدس الحب حين أغترب،
أحبك يا يافا، أحبك يا عكا، أحبك يا حيفا،
أحبك مأوى الخليل، وغزة، بيسان، النقب."*
ديوان مليء بالقصائد الشعرية المشحونة بالرؤى والعواطف، معبرة عن إحساس الشاعر الذي عكس كل هذه المعاني والمدلولات بمفردات عميقة المعنى تدل على امتلاكه قدرات أدبية عالية المستوى.
الشاعر بسام محمد مهدي الحروري، شاعر مرهف المشاعر، من مواليد قرية الحرور الواقعة إلى الغرب من مدينة جعار، حاضرة مديرية خنفر وعاصمتها الحضرية في محافظة أبين. حاصل على بكالوريوس صحافة وإعلام شعبة إذاعة وتلفزيون من كلية الآداب، جامعة عدن. حاصل على الجائزة الدولية في مجال الشعر والقصة في المملكة المغربية الهاشمية. حاصل على المركز الثاني في أسبوع الطالب الجامعي بجامعة عدن في مجال الشعر، والمركز الأول في مسابقة الشعر على مستوى كلية الآداب للعام 2007م، والمركز الأول في مسابقة رئيس الجمهورية على مستوى محافظتي عدن وأبين في مجال الشعر.