طبول إعلامية

كنت في جلسة حوارية هاتفية مع شخص منح نفسه صفة الإعلامي ولا اعتب عليه أو الومه في ذلك (فالكل يدعي وصلاً بليلى وليلى لاتلقي لهم بالا)، لا يملك هذا الشخص إلا سلاطة اللسان وطوله والتلاعب بالمصطلحات والإصطياد في المياة العكرة والتحريش فيما بين الناس بنكز هذا ولمز هذا  وأستفزاز ذاك..

أصل الحكاية أنني طرحت عليه سؤالاً مؤدباً يحمل في طياته علامات أستفهام اود الإسيتضاح منها بإعتباره مصدر لموضوع ما، ولكن لان الرجل فارغ المحتوى والعقل ومختل النوايا والقلب حوّر السؤال تماماً وحرفه عن مساره لغرض فتح لي جبهة أخرى مع بعضهم والخروج من عنق زجاجة السؤال المحرج والموجه له..

ادركت حينها ان هذا مجرد (طبل إعلامي) مع إحترامي للشرفاء، وأن ثائرته وحفيظته لم تكن لضمير أو لدين أو لشرف،  ولكن ليرضي أسياده ومن يقرع طبل المصلحة لهم كلما دعاه (جيبه) لذلك..

هذا الرجل وأمثاله تعج بهم الساحة ككل فمعظهم مجرد (ابواق) تنعق وتصره وتهرف بما لاتعرف المهم أن تكيل عليك سيل من الكلمات المنمقة أو الكاذبة لغرض الخروج من دائرة النقاش والدفاع عن اسيادة بأستماتة فلا تجد معهم اي فائدة من الكلام والنقاش..

فأتخذ منهم البعض (وكلاء) للحديث بلسانهم والدفاع عنهم بحجج واهية وأكاذيب ما أنزل الله بها من سلطان حالهم كحال (كلاب) الحراسة اكرمكم الله ورفع قدركم..

لايخلو محفل أو لقاء أو إجتماع أو نقاش عبر مواقع التواصل أو على ارض الواقع  إلا وتجد مثل هذه (الطبول) التي تسمع قرعها وضربها دفاعاً عن أرباب نعمتهم وهم يعلمون جلياً أنهم كاذبون مع مرتبة (القرف)، وزائفون ومكشوف زيفهم كالشمس في رابعة النهار..

المعاناة التي أبتلينا بها هي مثل هذه (العينات) والطفيليات التي تصور لك الواقع عكس ما هو عليه وتمجد لك اجساد وعقول خاوية لاتجد فيها ذرة ضمير أو وطنية أو مخافة من الله..

ختاماً: 
يوماً ما ستصبح هذه الطبول غير صالحة للإستخدام وترمى في مزابل النسيان..