الخلاف بين الحلف والسلطة كما يروج له البعض !!
ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع هو ما تقرأته وسمعته في وسائل التواصل الاجتماعي لكثير من الحضارم وهم يتحدثون أن هناك صراعا في حضرموت بين السلطة من جهة والحلف والمؤتمر الجامع من جهة أخرى مع أن الحقيقة تقول أن من يقرأ بين السطور بعمق ويحلل مايدور في حضرموت يعلم أن ذلك غير صحيح ..
المتابعون للشأن الحضرمي يعتقدون أن هناك خلافا في قمة سلطة حضرموت بين عمرو ومبخوت وهذا غير صحيح فلقد أثبتت الأحداث وجود توافق كبير بينهما ، نعم كان هنالك خلاف لكنه تبدد بعد زيارة رأس سلطة حضرموت إلى الهضبة ، وحل مكانه انسجام وتكاتف بين الحضارم في السلطة والحلف وإن كان غير ظاهر ..
كل تلك الظنون والمخاوف ليست وليدة اليوم ، فعند اندلاع عاصفة الحزم وتشكيل قوات حلف قبائل حضرموت العسكرية سمعنا ان هناك صراعا وملامح اشتعال فتنه بين الحضارم ، وهذا الكلام غير صحيح ولا هو واقعي فلقد أكد الكثير من الحضارم ان عندهم سعة بال ويسعون للتقارب بينهم ، ولن تشهد أرض حضرموت إسالة قطرة دم حضرمية واحدة بإذن الله ..
بعد تحرير حضرموت من القاعدة وتعيين محافظا لها شهدت البلاد استقرارا نسبيا ، ولم تتوقف هجمات القاعدة على المواقع العسكرية ، كانت هناك أحداث هنا وهناك ، لكن النخبة الحضرمية بذلت جهدا لاستباب الأمن في حضرموت ونجحت في ذلك ، واستقر الوضع الاداري في مرافق الدولة ،وحدثت تغييرات في رأس السلطة في حضرموت ، دون أن يؤثر ذلك على تجانس النسيج الحضرمي رغم الخلاف ..
تأثر المواطن الخضرمي أكثر بعد الانهيار للعملة الوطنية واصبحت عيشة الناس في خطر ، وتدهورت الخدمات ، وبعد مؤتمر الرياض 2022 تأملنا خيرا لكن ظلت الاوضاع في تدهور مستمر والحالة المعيشية منهارة والعملة حالها أسوأ ، خاصة بعد توقف تصدير النفط من ميناء الضبة بعد تهديدات الحوثي بضرب موانيء تصدير النفط ..
الحلف التقط كل هذه الحالة المتردية وقرر نشر بيان المطالب الحضرمية ومن بينها بيع الديزل المنتج في حضرموت بسعر 700 ريال للتر والتجنيد للحضارم وغيرها من المطالب ..
تطورت المطالب إلى حكم ذاتي ، وتم إصدار قرار بتشكيل قوات حماية حضرموت والحلف مستمر في إجراءات العمل المرتبطة بتشكيل تلك القوة العسكرية الموجهة لحماية حدود حضرموت وثرواتها ، وسيستفاد من القوة كعامل ضغط لتحقيق المطالب المرفوعة ..
الحلف عندما أخذ على عاتقه تبني مطالب حضرموت تعامل مع كل المكونات في حضرموت سلطة ومعارضة بوعي واحترام وتقدير بعيدا عن التطرف السياسي ، وقد بادر بخلق علاقات مع طيبة مع الجميع كالانتقالي والاحزاب الأخرى لتحقيق المطالب الحضرمية التي تبناها ، وصولا إلى تحقيق الحكم الذاتي لحضرموت ..