قيادات السفر كيف لهم إن يشعروا بمعاناة المواطن
إن ما تعيشه المحافظات الجنوبية والتي تحررت من المليشيات الحوثية قبل سنوات أمر كارثي وأخص بالذكر العاصمة الأبية عدن وجارتها أبين من تردي في الخدمات وأهمها انقطاع المياه والكهرباء انعدمت من خلالها مقومات الحياه في هذه المحافظتين ناهيك عن الارتفاع المتزايد للصرف والذي زاد الهم لدى المواطن ولا يدري من أين يلاقيها.
الأزمات التي تأتي تباعاً ويتكبد ويتجرع مرارتها المواطن وكل يوم هو في صراع من أجل البقاء وجد قيادة غير مكترثه للوضع الحاصل وتتنصل عن القيام بواجبها الأخلاقي والوطني ولا تشعر بما يعانيه المواطن متجاهلة وضع الحلول والمعالجات وتوفير الخدمات الأساسية من كهرباء وماء.
وهنا كيف لقيادتنا في المجلس الرئاسي والمجلس الانتقالي ومختلف الاحزاب والمكونات إن تشعر بما نشعر به وهي تتنقل من دولة إلى دولة ورواتبهم بالعملة الصعبة والوضع الحاصل لصالحهم، انعدمت لديهم صفات الإنسانية والأخلاقية وأصبح تكوين الثروات والنهب هو شغلهم الشاغل.
حقيقة موجعة ومؤسفة المواطن في المحافظات الجنوبية يعيش دون قيادة حقيقة متواجدة على أرض الواقع ومن معاناة الشعب صاروا أصحاب الثروات ولا زالوا يواصلوا تجاهلهم برغم إن الوضع الإنساني والمعيشي والخدمي في إنهيار متواصل ولكي نخرج من الأزمة الحالية نحتاج إلى قيادة تخاف الله أولاً ثم تراعي المواطن المغلوب في المحافظات الجنوبية وتعمل على توفير الخدمات وتكون مع وإلى المواطن سند وعون بعيداً عن الارتزاق والتبعية.