الإعلام الجنوبي بين التحديات والتحولات

سوف اتكلم اليوم عن معاناة الاعلاميين الجنوبيين والذي عملوا في ظل وجود قوات الاحتلال اليمني في أرض الجنوب العربي..

كانت معاناة الإعلاميين في منذ انطلاق الحراك الجنوبي في 2007 وحتى بعد الحرب الثانية في 2015 وطرد الغزاة من الجنوب العربي وعاصمتة عدن والتي شنتها ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح والذي سطر فيه ابناء الجنوب العربي أروع الملاحم البطولية في ميادين الشرف والذي انتهت بطرد الاحتلال وكسر شوكتهم .

إن دور الإعلاميين الجنوبيين في نقل الحقيقة وكشف الحقائق لم يكن يومًا سهلاً، وذالك من عام 2007 وحتى 2015 وكان في تلك الإعوام بنسبة الإعلامي الجنوبي الوضع يزداد صعوبة وتعقيدًا عندما نتحدث عن العمل في بيئات محتلة .

اليوم، أود تسليط الضوء على بعض التحديات الرئيسية التي كان يواجهها الإعلاميون في الجنوب العربي منذ بداية انطلاق الحراك الجنوبي في 2007 وحتى انتصار المقاومة الجنوبية وطرد الغزاة في 2015م .

1- القيود والرقابة على حرية التعبير

في الجنوب كان يواجه الإعلاميون قيودًا شديدة على حرية التعبير. يتم فرض رقابة صارمة على المحتوى الإعلامي، ويتم تقييد الصحفيين في تناول القضايا الحساسة أو التحدث عن انتهاكات حقوق الإنسان.او أي شي يتحدث فيه عن ان الجنوب محتل هذه القيود تعيق الإعلامي الجنوبي عن أداء واجبهم بنقل الحقيقة للعالم .

2- التهديدات والمخاطر الأمنية

الإعلاميون الجنوبيون كانوا يعملون في بيئة مليئة بالمخاطر والتهديدات الأمنية. يتعرض الصحفيون للمضايقات، والاعتقالات، والاعتداءات الجسدية، والاخفاء القسري بل وحتى الاغتيالات. هذه المخاطر تجعل من الصعب على الإعلاميين القيام بعملهم دون خوف على حياتهم وحياة أسرهم.في ظل الاحتلال اليمني للجنوب العربي.

3- انتهاكات حقوق الإنسان

تعرض الجنوب العربي لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والإعلاميون كانوا غالبًا ما يكونون في الخطوط الأمامية لتغطية هذه الانتهاكات. يتعرض الصحفيون للاعتقالات التعسفية، والتعذيب، والاخفاء القسري والمحاكمات غير العادلة. هذه الانتهاكات تؤثر على قدرتهم على ممارسة عملهم بحرية واستقلالية.

4- نقص الموارد والدعم

الإعلاميون في الجنوب العربي كانوا يعانون من نقص الموارد والدعم. قلة التمويل والتجهيزات تجعل من الصعب على الصحفيين القيام بتغطية شاملة وفعالة للأحداث. بالإضافة إلى ذلك، يفتقر العديد من الإعلاميين إلى التدريب والدعم المهني اللازم للتعامل مع الظروف الصعبة التي كانو يواجهونها .

5- الضغوط النفسية والاجتماعية

الإعلاميون الجنوبيون كانوا يعيشون تحت ضغوط نفسية واجتماعية هائلة نتيجة للوضع القائم. الخوف المستمر من التعرض للاعتداءات، والضغوط العائلية، والشعور بالعجز أمام الانتهاكات اليومية كلها تترك آثارًا عميقة على صحتهم النفسية والجسدية.

6- التحديات القانونية والإدارية

القيود القانونية والإدارية التي وضعتها سلطات الاحتلال اليمني تضاف إلى الصعوبات التي يواجهها الإعلامي الجنوبي اللوائح المشددة والعراقيل البيروقراطية تعرقل حرية الحركة والتغطية، وتجعل من الصعب الحصول على التصاريح اللازمة للوصول لتغطية الأحداث الهامة.

لكن الان الوضع قد اختلف في وجود المجلس الانتقالي الجنوبي.

ان المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب العربي يشجع ويدعم الإعلاميين والصحفيين الجنوبيين بشكل عام، حيث يعتبرون جزءًا أساسيًا من البنية الإعلامية والثقافية في الجنوب العربي. يتمثل هذا الدعم في تقديم الحماية والدعم المعنوي والمادي لهم، خاصة في الأوقات التي تتعرض فيها حريات الصحافة والإعلام للتهديدات والاعتقال والقمع في الشمال الذي يقبع تحت سيطرة مليشيات الحوثي. 

يوفر هذه الدعم الذي يقدمة المجلس الانتقالي الجنوبي بيئة أكثر أمانًا لممارسة مهنة الصحافة والإعلام في الجنوب العربي مما يساهم في تعزيز الحرية الإعلامية وتوفير النقد البناء والمعلومات للمجتمع المحلي والعالم الخارجي.

في الختام، أود أن أعبر عن شكري وتقديري العميق للمجلس الانتقالي الجنوبي على ما يقدمة للاعلاميين الجنوبيين ولكل الإعلاميين الشجعان الذين يواصلون العمل في ظروف صعبة لنقل الحقيقة. إن عملكم يمثل صوت الحق والعدالة، ونحن ندين لكم بالشكر والتقدير على شجاعتكم وتفانيكم.

أدعو الله أن يوفقنا جميعًا في مساعينا لتحقيق الحرية والعدالة، وأن يحمي كل الإعلاميين في الجنوب العربي ويمنحهم القوة لمواصلة نضالهم.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.