الطريق الموحش ..!
حسام الحاج
يبدو أن رحلة العناء والشقاء المفروضة على هذا الشعب ستستمر إلى مالا نهاية في طريق الإستمرارية والبقاء على كل هذا التخلف السياسي البليد الجاثم علينا مادمنا قد أرتضينا لهم المكوث والبقاء على حساب قيم كبيرة قد أختفت وأصبحت جزءا من الماضي الغابر الذي كان ٱلى حدا قريب يعرف بصوره وحضوره الجاد في تعريفات وطنية وقتئذ كانت عناوين بارزة في أبهى صور الإنسجام الحاصل بين الشعب من جهة والحاكم من جهة أخرى لكن وبمرور الوقت تلاشت هذه العلاقة بفعل التدخل السياسي المخالف للأعراف قبل القيم الإنسانية التي أصبحت جزءا من ماضي يتأسف عليه ويأمل الكثير من هذا الشعب بعودته وإحلال السلام الغائب بفعل من هم في السلطة والحكم .
الطريق نحو الهاوية هو الملاذ الغير آمن الذي نمشي عليه ويجيد العزف عليه ببراعة تامة يتقنها مصاصي حقوق الشعب من يسلبون هذا الشعب خيراته ومقدراته ومكتسباته بشتى أنواعها وفي مقدمتها الإقتصادية التي يتفنن من يمسكون إدارة البلد بتفصيلها وصناعة خيوط هذه المأساة الحاصلة اليوم بالمقابل تزداد حياة الناس سوءا وتعاسة وحياة بائسة تظل هي الخروج عن المألوف والسير على طريقة الهلاك الدائم من أجل مصالح فئة سياسية هي من ترى في نفسها أحقية الوجود وأحقية التصرف الخاص بكل مايمت للشعب بصلة في واقعة غير سوية وغير متجانسة على الإطلاق ما يفاقم وضع الناس المعيشي ومعه تزداد الأوضاع سوءا وضبابية المشهد الراهن بكل التفاصيل وبإدق الملاحظات .
النهايات على طريقة الشعوب الحية محفوفة بالمخاطر والصعوبات لكن ثمة من يجعل منها طريق نجاح وسلم عبور إلى الغد المشرق بكل التفاصيل العظيمة وسرد فصول تاريخ بارز لن يطوى بهفوه صبيانية عند كل هذا المجد الزاهر بصعود أيقونة النضال الأبدية في أعماق زوايا الحياة الزاهية وكل التفاصيل الحية في ذاكرة الشعوب المؤمنة بالحرية والعدالة وعناوين بارزة تختطها إرثا نضاليا خالصا بين دفتي كتاب مقروء بالخط العريض عن ذكرى وطن كان إلى وقت قريب عامرا بالأحداث الوطنية ممتلىء بالأمل والحياة معا في ثنائية المجد والإنتصار مخلدا في طياته تفاصيل عشق لا ينتهي ومساحة أمل ضاربة في الأعماق إخلاصا وطريق نحو الحرية .
أن تكون صاحب حضور فعلي يتطلب ذلك مواجهة حقيقية بين كل الأضداد وكل الصعوبات لإجتياز طريق النجاح والإبتعاد عن كل منغصات وسلبيات الحاضر المتصل تلقائيا بالماضي وإن كان ظاهرا ومشرقا بين دفتي أيقونة أبدية في طريق النهضة التي تتطلب عملا خالصا وتقنية هائلة من صنع الإنسان نفسه ما يجعل من إحداث تطور مادي ملموس بين كل زوايا الأمكنة إن وجدت كثابت لايتغير وأساس مرحلي في غاية الأهمية مما يخلق توافقا بالضرورة على خط مستقيم ومطلب حيوي هام يوطد لعلاقة سوية ومناسبة بين كل رموز المعادلة الطبيعية المطلوب إيجادها .
2/2/2025
