في أبين زنجبار هبه بنكهة مليشاوية .. الشعب في وادي وهم بوادي آخر

نتابع بألم وحرقة مايجري هذه الأيام من حراك شعبي وسياسي ورسمي على مستوى جغرافيا اليمن جنوبه وشماله ونخص هنا غليان الشارع في المحافظات الجنوبية والخاضعة لسلطات الحكومة الشرعية بشكل عام. هذا الغليان والحراك الشعبي. و التنديد به وتداعيات الشارع سببها الرئيسي مآلات وتداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ضاقت بها معاناة سبل العيش للشعب ووصلت إلى ما يمكن تسميته أدنى من الحضيض وتموت الناس من الجوع بسبب إرتفاع الأسعار وانهيار صرف العملة المحلية مهروله دون توقف وتردي الخدمات الأساسية للمواطنين من كهرباء ومياه وصحة وتعليم وطرقات. واصيبت المؤسسات الوطنية والرسمية بالشلل النصفي والتام لمعظمها. كل ذلك يقابله فشل ذريع من الحكومة ومؤسسة الرئاسة المّتنٔحة ك ......  بصمت العاجزين الفاشلين الناهبين. وفوق هذا وذاك خرجت بعض مؤسسات الدولة والجهات المسؤولة في الدولة تتغاذف الفشل والبعض يتنصل ويحمل أطراف أخرى اسباب مآلات وتداعيات الوضع الاقتصادي والمزري، كان آخر تلك الأعذار والتنصلات واستغباء هذا الشعب الصابر المحتسب خروج اليوم البنك المركزي اليمني عدن ببيان يحمل فيه مسؤولية هذا الفشل الإقتصادي وانهيار صرف العملة المحلية والعجز عن صرف المرتبات الشهرية المليشيات الحوثيه ويدعوا الأشقاء والأصدقاء لإنقاذه في أسلوب فاضح من الدجل والاستخفاف بعقول الشعب الذي يعرف جيداً أن السبب الرئيسي في الانهيار الاقتصادي الذي ألقى بظلاله على كاهل الشعب ليذوق علقم معاناة المعيشة، ويصارع بمرارة ومذلة بؤس الجوع والفقر والمرض، هو فساد ونهب سلطات الدولة مجتمعه من رئاسة وحكومة وشركائها من مليشيات سلطات الأمر الواقع لكل مقدرات البلاد واوعيتها المالية والايرادية ويديرون البلاد بأسلوب لصوصية لم تشهده بلاد في العالم مثلنا .

في معمعان هذه الأزمة الاقتصادية الفارطة وتردي الخدمات ومعاناة صعوبة العيش الكريم التي ضاقت بها حياة المواطنين ذرعاً. خرج المواطنين في عدن ومعظم المحافظات الجنوبية منددين بمعاناتهم ويحملون الحكومة والرئاسة الشرعية مسؤولية معاناتهم وتردي الخدمات والفشل الاقتصادي وتدهور الأوضاع المعيشية وصرف العملة المحلية.
ماهو غريب في الأمر هو الخروج الشاذ في مدينة زنجبار بأبين بما يسمون أنفسهم الهبه الأبنية الذي شذ خروجهم عن إجماع المواطنين في كل المحافظات للتنديد بمعاناتهم المعيشية وتردي الخدمات الضرورية لحياة المواطنين.
اما خروج ثلة الهبة الأبنية في زنجبار أبين فشر البلية مايضحك .. كانت بنكهة مليشاوية مارقة تركوا المعاناة الذي يجمع عليها الشعب في كل المحافظات ومعهم قاطبة أبناء محافظة أبين . وتطالب الهبه المهببه بأقالة محافظ محافظة أبين اللواء الركن ابوبكر حسين سالم في مفارقة عجيبة ودسيسة خبيثة لإسقاط رمزية النظام والدولة في محافظة أبين الذي يمسك بزمامها اللواء الركن ابوبكر حسين سالم محافظ محافظة أبين.
أن هذا الخروج عن الإجماع الوطني بالمعاناة والأزمة الاقتصادية من قبل ثلة الهبة الأبنية بزنجبار هو استهداف لرمزية الدولة ومؤسساتها النظامية للدولة لإسقاط أبين في وحل المجهول والفوضى الخلاقة وان هذا الاستنتاج هو تحليل ورأي الكثيرين من أبناء أبين الوطنيين الشرفاء والغيورين على أبين ووطنهم . وخصوصاً أن الجميع يعرف جيداً السيرة الذاتية لثلة قيادات الهبه ومن خلفهم والرصيد الكبير من تاريخ الارتزاق والفهلوه .

عاشت أبين حرةً أبية.
وسلام على الشرفاء والمخلصين في بلادي اين ما حلوا أو رحلوا .