قرار تشكيل مجلس شيوخ الجنوب ليس لمن يستغله من الحباريش
لمن لم يفهمون الهدف من قرار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي ، الواسع الافق وصاحب السقف العال ، والذي اراد من خلاله ان يثبت للجميع بان الجنوبيون شعب واحد يضم كافة فئات وشرائح المجتمع ولايتنقص من احد ، والكل اخوة وليس للفرقة والتشرذم مكان في قادم الايام .
والقرار صائب من حيث طي صفحات الماضي كيفما كانت تدار الامور حينذاك وفي ظل سنوات من الحكم ، كان له زمانه وفتيانه حسب مفاهيم الوضع والحالة التي كانت قديماً ، وفي ظل تفتيت للنسيج الاجتماعي صنعه الاستعمار البريطاني البغيض ، وحينما كان شعب الجنوب ليس كما هو حاله اليوم من التنوير والفهم لمجريات الحياة الاجتماعية والسياسية ، بل كان الجزء البسيط من المجتمع قد يجد له مكان مع من يتعلمون قراءة الاجزاء الخمسة من القران فيما كانت تسمى ( المعلامة ) ، في ذاك الزمن والقليل يصل المدارس ، اي ان مستوى الوعي لفهم المتغيرات التي تعين على صلاح المجتمع كانت غائبة عن كثير من الناس ، وحينها وحيث كان هناك السلاطين يديرون مشهد الحكم كيفما كان .
ومن هنا فالقرار الصادر بتشكيل مجلس شيوخ الجنوب العربي يجب ان يفهم بالطريقة الصحيحة التي هدف لها الرئيس من وراء قراره الحكيم ، القاضي بعدم تكرار ماكان عليه قادة الجنوب السابقين في ادارة الحكم ، ومن ابعاد البعض عن الحضور ، وفي هذا نرى ان الرئيس عيدروس لديه من الوعي الكاف للادراك باهمية المرحلة من خلال نظرته الثاقبه وقلبه السموح المفعم بحب الخير للجميع ، وذلك في دعواته المتكررة لكل جنوبي مهمها كان الاختلاف معه في زمناً ما بان يعود ويشارك في بناء الجنوب والباب مفتوح ، ولكن بالالتزام بعدم الخروج عن الاهداف والمواثيق الجنوبية التي تجرم كل من يحاول تمزيق النسيج الجنوبي ، عبر اي مسمى وتحت اي ذريعة لاتنسجم مع المفهوم العام لتوجه المجتمع نحو بناء الدولة .
وعلى من لايريد الفهم ولازال يمضي في الاتجاه المعاكس مستغلاً للقرار الرامي الى لم الشمل ، ان يعيد الحساب مراتً ومرات ليفهم ذلك القرار على حقيقته بعيداً عن الفهم الخاطئ ، حتى لايقع في الزلل المراد له من قبل من لايريدون العز والشموخ للوطن الجنوبي الواحد من المهرة الى باب المندب وليس فيه من الحباريش الذين نراهم اليوم وهم يشذون عن طريق اخوانهم الداعين الى وحدة الصف والتصويب على الهدف المراد تحقيقه ، ومثل هؤلاء الحباريش ليس لهم من مكان ، مالم يعودون الى رشدهم ويفضون تجمعاتهم المخالفةللراي السديد الذي اجمع عليه جنوب الاحرار اصحاب القرار ، في قرارهم المنجي والملبي لطموحات الشعب الابي الرافض لكل حبريش لم يدرك بعد بانه على ضلال فيما يرمي اليه من اهداف لن يصل اليها ، مهما كان الدعم المعنوي واللوجستي الذي يتقاضاه مقابل الخروج عن دائرة الصواب .
كل الدعوات من قبل الصبيان من الحباريش الذين يتداعون اليوم على امراً لايرتضيه احرار الجنوب ، ليس لها من تاثير على المسار الجنوبي ، وسيرى الجميع ان مايقدمون عليه من تجمعات ولقاءات فيها من الاحاديث مالايطيق سماعه كل جنوبي حر ، نابذ لكل فكر صبياني لايتوافق مع النهج الاصيل المالوف والمتعارف عليه من المتداول بين الاوفياء المتفانون في حب الارض الجنوبية والساعين الى تطهيرها من ما لايحبونه ولايتوافقون معه في نهجه الخاطئ .