تعريف النجاح ! 

الإنتقال من واقع سياسي إلى آخر أكثر طمأنينة وإستقرار يعرف بالنجاح السياسي الملحوظ في واقعنا نحن هنا هل حققنا نجاح سياسي يستوجب الإشاره إليه أو التطرق نحوه لا أعتقد ذلك والفكرة هنا في سياق المقال ليست متشائمة أو متحاملة على مكون سياسي بعينه بقدر ماتكون واقعية ومن أسس الحياة التي نمر بها بتفاعلاتها السلبية والإيجابية أيضا ومن هذا المنظور ينبغي لنا أخذ الأمور من مضمونها الطبيعي وليس مجرد كلام عابر يعترض كل هذا الواقع المليئ بالمتغيرات والتضاد في كل إتجاهات الواقع السياسي الحالي الذي ينبغي لنا التعرض له في السياق الطبيعي ومن منظور واقعي بحت بعيدا عن المئآلات الغير مدروسة( العشوائية ) التي تبنى عليها النتائج بشكل خاطئ في معظم الأحيان . 

ما الذي يحدد إتجاهات النجاح السياسي وأبعاده في السياق والمفهوم الطبيعي لمعنى النجاح لمعرفة هذه الإتجاهات ينبغي أولا لمن هم اليوم بإيديهم صنع التحولات أن يستشعروا عظمة اللحظة والتاريخ الخالد الذي يسطر وحده كل هذا الكفاح الشاق لأجل خلق واقع سياسي مغاير تماما عن ما نحن عليه اليوم في زيادة فرص توفير بيئة سياسية معينة تتميز عن واقع اليوم بأهميتها وتعريفاتها الطبيعية بهذا الشأن الذي يستوجب مراعاة كل العوامل الأساسية في صنع واقع سياسي مغاير تماما عن كل الذي كان في السابق بغية إحراز تقدم ملحوظ هو في صميم العمل الوطني الخالص لمفهوم الوطنية وأسس تقييم ما قد تم إحرازة في فترة زمنية سابقة ينبغي قراءة كل مضامينها على الشكل الصحيح والصائب لإحداث هذه الموائمة الصائبة والأساسية أيضا . 

تأتي الضرورة اللازمة هنا من تفاهمات أسمى ما تكون في حالة توافق وإنسجام دائمين ما يجعل من هذا النجاح أيقونة سلام وديمومة نجاح مستمرة للغاية تنعكس إيجابا على كل شرائح هذا التكوين الذي يبدو متناغما وفي طريق سوي مليء بالثقة والأمل على كل التعبيرات والتوجهات بكل معتقداتها وبكل توجهها الإجتماعي والسياسي أيضا في تراتيبية النصر والفرح وحده من يصنع كل هذا النجاح المعبر عنه بطرق أقرب ماتكون إلى الواقع والطموح معا ما يجعل من قيمة وطنية باكورة نجاح على محيى الزمن دون إنتقاص أو خذلان في متوالية النصر فقط وسيمفونية تعزف ألحانا في كل صباح كطير محلق عاليا في سماوات الرب في مشهد بانورامي قل نظيره في التشبيه والتطابق معا كإسقاط حي على لوحة جدارية كتب عليها هنا الوطن - هنا النصر . 

هذه المسارات الأساسية في نشوء وبلورة هذه النجاحات المتتالية تعكس واقع معيشي مستقر وبيئة سياسية آمنة تجعل ممن هم على خارطة الدولة في بحبوحة العيش ونعيم الحياة بإلوانها المتناثرة في سياق الإتزان السياسي الحاصل هنا بفعل نتائج مترتبة عمن هم اليوم في هرم السلطة التي يفترض من خلالها إحداث بلورة سياسية عامة تمتد لتشمل كل فئات الشعب ومن هم تحت يافطة الدولة بتكويناتها المختلفة مايخلق مناخ سياسي - أجتماعي عام يشمل كل هذه الفئات بإشكالها وتبايناتها المختلفة في واحدة المصير السياسي المشترك وواحدية الإنتماء الوطني الخالص عند كل هذه التكوينات ما يعجل من خلق بيئة مثالية عند صانعي هذا الممكن السياسي بصيغة وطنية حرة ونزيهة بعنوان ومفهوم أقرب إلى إحداث وإيجاد محتوى سياسي شامل يعيش به وتحت ظله كل الفئات وكل أفراد الشعب بالصيغة الوطنية الجمعية .