صرخة من القلب.. هل أصبح الوطن سلة غذائية ؟ 

نعيش اليوم في مرحلة من الذل والانكسار، حيث أصبح البحث عن سلة غذائية هي المطلب في حين علمنا انها لا تساوي جزءًا من قيمة وجبة إفطار لمسؤول . في ظل هذه الظروف الصعبة، نجد أنفسنا نلهث وراء الفتات، بينما يستمتع البعض بترف الحياة دون أن يشعروا بمعاناتنا.

إلى متى (أيها الشعب) سنظل نبحث عن الفتات؟ عام يدخل وآخر يغادر، ونحن صم بكم، نعيش في دوامة من اليأس والإحباط. متى سنستيقظ من هذا الكابوس وندرك أن لنا حقوقًا يجب أن نطالب بها؟

نسمع هنا وهناك عن توزيع وجبات الإفطار من فلان وعلان من أجل تخفيف المعاناة. بالله عليكم، هل وجبة إفطار تخفف المعاناة عن الأسر الأشد فقرًا والمحتاجة؟ أو طبق كرتون يأتي من خارج البلاد ويحتوي على أشياء لا تسمن ولا تغني ونسميه سلة غذائية لأسر الشهداء والفقراء ووو؟ ثم نجد تلميع  المسؤولين والمجاملين. فهل ذل أكثر من هذا الذل؟ هل نبحث عن وطن أم عن سلال غذائية؟

إن البحث عن سلة غذائية لا يجب أن يكون هدفنا الوحيد، بل يجب أن نسعى لتحقيق العدالة والمساواة في مجتمعنا. يجب أن نرفع أصواتنا ونطالب بحقوقنا، وأن نكون يدًا واحدة في مواجهة الظلم والفساد.

لا يمكننا أن نستمر في هذا الوضع، حيث يعيش البعض في ترف ورفاهية، بينما يعاني الآخرون من الجوع والفقر. يجب أن نتحرك ونعمل معًا لتحقيق التغيير الذي نطمح إليه.

أيها الشعب، أفيقوا من سباتكم، ولا تدعوا اليأس يسيطر عليكم. لنحقق معًا مستقبلًا أفضل لنا ولأجيالنا القادمة. لنكن صوتًا للحق والعدالة، ولنطالب بحقوقنا دون خوف أو تردد.