مدير أمن لحج.. همة تعانق السماء وعمل يستحق التقدير والثناء!!

سأستهل مقالي هذا بهذين البيتين الشعريين المعبرين للمتنبى:

عَلى قَدرِ أَهلِ العَزمِ تَأتي العَزائِمُ
وَتَأتي عَلى قَدرِ الكِرامِ المَكارِمُ.
وَتَعظُمُ في عَينِ الصَغيرِ صِغارُها
وَتَصغُرُ في عَينِ العَظيمِ العَظائِمُ.
في هذين البيتين إشارة واضحة لسمات وسجايا الأشخاص البارزين والمؤثرين في أي مجتمع، ممن وصلوا إلى مراتب متقدمة في خدمة أقوامهم، ممن يقع عليهم واجب تلك الخدمة، وسنتناول هنا شخصية لها أدوار بارزة في محافظتنا الجميلة (محافظة لحج)، أنه القامة الأمنية والسياسية والوطنية العميد ناصر الشوحطي مدير أمن محافظة لحج.
يمثل الرجل هامة من همم الإباء، وعزيمة تقهر المستحيل، وتفاؤل عريض بغد مشرق وجميل.
يحمل الرجل طموح واسع للتغيير، ناقلا بشائر الأمل والنور لهذه المحافظة المعطاء، ولأهلها الطيبين المستحقين لكل خير.

منذ أن وطأت أقدام العميد الشوحطي إدارة أمن محافظة لحج، حتى عقد العزم على إحداث التغيير المرجو، فقد وضع نصب عينيه أهدافا واضحة منذ الوهلة الأولى، حيث حمل على عاتقه مسؤولية إعادة بناء المنظومة الأمنية في المحافظة من مختلف الجوانب، والاهتمام بمقوماتها البشرية والمادية، وعلى أسس علمية تتناسب مع الواقع ومتطلبات المرحلة، حيث بدأ بانتشال البنية التحتية لإدارة الأمن من مبان ومعدات، وأجهزة، وغيرها، صيانة وتغييرا، ثم اتجه إلى البحث عن الكادر الأمني المتخصص، وأصحاب المؤهلات، ومن يمتلكون خبرات عملية ويتصفون بالنزاهة وحسن السيرة والسلوك، بصرف النظر عن أي اعتبارات ضيقة، فلم يهمه من إين هذا ولأي منطقة أو قبيلة ينتمي، فمعياره الكفاءة والخبرة في العمل، والقدرة على الفعل والإنجاز، الأمر الذي تفتقد له أكثر مؤسساتنا المدنية والعسكرية اليوم، وهو الشيء الذي لاقى قبولا وارتياحا وتفاعلا من قبل أبناء محافظة لحج، بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم.

ولان التغيير يبدأ من القائد نفسه، فقد حرص العميد ناصر الشوحطي على أن يكون أكثر حماسا للعمل والمثابرة، وجعل من نفسه مثالا يحتذى به في الانضباط بساعات ومواعيد العمل، وألزم بذلك السلوك جميع اقسام شرطة لحج من الجندي إلى الضابط إلى كل فرد من رجال الأمن، كما حرص على ضرورة التزام جندي الأمن بالمظهر والهندام العسكري، بما يكسبه احتراما وهيبة أثناء أداءه للمهام الأمنية، وهو مالم يحدث خلال الفترة الماضية.

وحتى يمكن العمل على بناء المؤسسة الأمنية بصورة جيدة، وتصحيح الكثير من الاختلالات والأخطاء التي رافقت المرحلة الماضية، فقد سعى العميد الشوحطي حثيثا لعقد لقاءات موسعة مع مختلف المشائخ والشخصيات الاجتماعية في الكثير من مديريات المحافظة، بهدف تذليل الكثير من الصعوبات والعقبات التي تواجه العمل الأمني، وخلق بيئة عمل تقوم على التعاون والعمل المشترك مع المجتمع المحلي للمحافظة بمختلف مؤسساته.

وعلى ما مضى الإشارة إليه فالمهمة أمامك سيادة المدير جسيمة، وقد تواجه بعض العقبات، ولكن مع استمرارك في أدائك بتلك الهمة والإخلاص ستزول من طريقك بعون الله، والكل هنا سندا لك، على طريق تأسيس مداميك منظومة أمنية حديثة للمحافظة تواكب متطلبات العصر الراهن، الذي يطمح إليه كل مواطن في هذه المحافظة العزيزة.