الانهيار المخيف للعملة المشكلة والحل ..

من أيام ونحن في انشغالات ومتابعات لعمليات الحرب الدائرة بين اسرائيل وإيران وتناسينا مشاكل البلد و انهيار للعملة والغلاء الفاحش وتدني رواتب موظفي الدولة ، واليوم صحينا ونحن نتابع مواقع الشوشيال الميديا إلا والناس كلها تصيح عن إرتفاع الصرف السعودي أمام الريال اليمني وصل الريال السعودي تقريبا 711ريالا يمنيا ، ولا يوجد حيال ذلك أي تحرك لامن الحكومة ولا من منظمات المجتمع المدني ولا دول التحالف التي تحمل ملف اليمن اليوم ولا الرباعية ، لكبح جماح هذه الهرولة للريال اليمني غير المسبوقة ..

اعتقدنا أن رئيس الحكومة ربما قد أقنع دول التحالف والرباعية لتقديم مزيد من الودائع للبنك المركزي اليمني حتى تتحسن أوضاع الموظفين والمتقاعدين ، الدين أفنوا أعمارهم في خدمة البلد ووصلوا إلى التقاعد ليعيشوا حياة كريمة ماتبقي من عمرهم ، ويبدوا أن هذا الأمر لايهم الرئاسة ولا الحكومة أو غيرهم ممن اعتبرهم مسؤولين إمام الشعب والوطن ..

أما موظفو الدولة جميعا بما فيهم أعضاء هيئة التدريس في كل الجامعات اليمنية فإنهم يعيشون حياه صعبة جدا ، وليس لهم أي مصادر رزق آخرى إلا رواتب الدولة التي تصرف لهم من الدولة شهريا وتتأخر دائما ..

إلا توجد لديكم أي حلول يا حكومة أمام هذا الإنهيار المتسارع ولا أي إجراءات ستتخذونها لتقليل تراجع الصرف المؤثر على رواتب موظفي الدولة أصحاب الدخل المحدود ، الذين هم خارج إطار المسؤولين في مرافق الدولة ، إن لم يكن لديكم حلول على الأقل أوقفوا الإنهيار والهبوط للعملة اليمنية في دكاكين الصرافة المنتشرة في طول البلاد وعرضها ..

أنتم كحكومة من أوصلتم البلاد إلى هذا الانهيار وليس لديكم أي إحساس بالمسؤولية أمام هذا الشعب الذي يعيش حالة المجاعة والفقر والعوز ، فإن كنتم عاجزين عليكم الإستقالة ، وهي أرحم لكم من دعوات الشعب المظلوم في جوف الليل أن ينكل الله بكم ..

ألا يكفي أننا نعاني من شدة الصيف ، وارتفاع الرطوبة والانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تفوق الخمس ساعات في المكلا شديدة الرطوبة ثم تأتي الكهرباء ساعتين ومن ثم تغيب علينا ، وتأتي مرة آخرى وقد تعذبنا من شدة الحرارة والرطوبة ..

كانت أعذار من سبقكم في محطات الكهرباء مثلا في ساحل حضرموت انتهي الديزل والمازوت كمل ، اليوم الديزل متوفر والمازوت متوفر من مصفاة بتروا مسيلة التي يتدفق انتاجها على المحطات بكميات كافية ، ولاندري أن كان الفائض مخزون لدى المحطات او يباع في الأسواق السوداء من دون رقيب أو حسيب بعد أن بلغ سعر اللتر الديزل في حدود 1240 تقريبا ..

نعود الي الإنهيار في العملة هناك حلول كثيرة منها :

طالما أنكم تتواصلون مع المبعوث الدولي ودو ل التحالف والدول الغربية أقترح لكم حلا ليس بالصعب نفط حضرموت و شبوه تصدر كميات منه بالتنسيق مع التحالف والطرف الحوثي وأن يباع النفط والغاز الحضرمي والشبواني ،وان يصرف قيمة مبيعاته لرواتب موظفي الدولة على كشوفات 2014 ..

على أن تكون هناك لجان محلية نظيفة اليد مشهود لها بالنزاهة توضع مبالغ النفط في حساب لصرف الرواتب بدقة وأمانه متناهية ، وأن تكون معها لجان رقابة صارمة ،ولا نستجدي تمويل المرتبات من مساعدات الدول أو الودائع من الدول الذي سريعا بعد وصولها البنك المركزي تتبخر للنازحين في دول العالم من أعضاء مجلس النواب والشورى والوزراء والوكلاء والذباب الاعلامي المنتشرين في الدول المختلفة وهم تابعين للحكومة ومجلس الرئاسة ،والموظف لا يستفيد منها إلا ناذراً ..

هذه من بين الحلول وكما قلنا من قبل لابد من تقليل البعثات الدبلوماسية في الخارج وتقيد سفر الوزراء والنواب والوكلاء والوفود وغيرها ، إن كنتم جادين مالم فإن الشعب قد ضاق ذرعا من السلطات وربما يحدث إنفجار للأوضاع في البلد و يفلت زمام الأمور وتصبح البلد في فوضى لا رادع لها ..

والله من وراء القصد ...