غزة... جرح الأمة النازف وصمت الخذلان

بقلم: أ.د مهدي دبان 

غزة يا وجع الأمة، يا وجع الشرفاء، يا حرقة القلب واشتعال النيران في جوف البسطاء... اعذرينا، ولا عذر لنا. اغفري لنا، ونحن تعمدنا الخذلان، تواطأنا بالصمت، وخنا العهد. تطأطأت الرؤوس وانحنت خجلاً في زمن البيع والنكران، في زمن الانبطاح الجلي والواضح للعيان. كيف نقف للصلاة وقلوبنا موصدة عن نصرة المظلوم؟ كيف نرتل آيات الجهاد، ونحن نغض الطرف عن صرخات الأطفال تحت الركام؟!

ما فائدة إيمان لا ينصر صاحبه؟ ما فائدة صلاة لا تحث على نصرة الحق؟ ما جدوى أن نرجو الجنة ونحن شهود على ذبح الأبرياء، وربما شركاء في خذلانهم وسفك دمائهم بصمتنا؟! غزة تصرخ في وجوهنا: كفى تخاذلا، كفى خنوعا، كفى صلوات بلا موقف، وإيمان بلا فعل. فلتكن غزة بوصلتنا إلى الله ...اللهم انصرهم فلا نصرة ترجى من أمة تتلوا الآيات و تبات في احضان النساء ...