على الطاولة ... نداء عاجل إلى كل من يملك ضميراً حياً
بقلم: د. فوزي النخعي
إلى كل من:
القائد عيدروس الزبيدي، نائب رئيس مجلس القيادة
معالي وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح
الدكتور علي الوليدي، وكيل وزارة الصحة – ابن مودية
قادة ألوية سهام الشرق
القادة العسكريين من أبناء مودية
اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، محافظ محافظة أبين
قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في أبين
وكل الشخصيات الاجتماعية والوجهاء في مديرية مودية
أنقذوا مستشفى مودية... أغيثوا أبناء مودية
في زيارة ميدانية قمتُ بها اليوم إلى مستشفى مودية، وقفت على كارثة حقيقية لا يمكن السكوت عنها، مستشفى شُيّد بدعم كريم من دولة الكويت الشقيقة، كان يوماً ما صرحاً طبياً يخدم أبناء المديرية والمناطق المجاورة، لكنه اليوم في حالة يرثى لها.
لا كهرباء منذ أشهر، لا منظومة طاقة شمسية، لا طبيب عام متوفر فيه طبيب أطفال واحد فقط يعمل بكل جهده وإخلاص، هو الدكتور سامح، طبيب بألف
رأيت أطفالاً يتألمون من المرض، ويعانون من حر شديد نتيجة انعدام التهوية، وسط انعدامٍ شبه كامل للخدمات الأساسية، لكن لكم أن تتخيلوا معي عن حجم معاناة المرضى ومرتادوا المستشفى، فبدلاً من أن يتم اسعاف المريض يذهب والده الى البحث عن مروحة يدوية (كرتون) كي يريح ابنه بالهواء، سألت نفسي: هل يُعقل ألا توجد منظمة واحدة تدعم هذا المستشفى؟
هل يُعقل أن تكون مودية مليئة بالألوية والوحدات العسكرية، ولا يُقدَّم لهذا المستشفى أي دعم يُذكر؟!
إننا نطلق هذا النداء لكل مسؤول وكل غيور، ولكل صاحب قرار أو كلمة أو تأثير، أن يقف وقفة إنسانية، ويدعم إعادة إنعاش هذا الصرح الصحي الذي يخدم آلاف الأسر الفقيرة والمحتاجة.
نناشدكم بالله ومن ثم بالإنسانية أن تتحركوا قبل أن يتحول هذا المستشفى إلى مجرد أطلال.
وهنا تذكير أقول لكم تنسوا فمديرية مودية جزء من أبين وليست مديرية من بلاد الواقوق.. الاخوة القادة أبناء مودية خاصة هذه مديريتكم وهؤلاء اهلكمم واخوانكم لا تبخلوا عليهم فما وصلتم إليه لم يكن الا بفضلهم بعد الله.
التاريخ يسجل وسوف يسجل في صفحاته أنا صفحة بيضاء ناصعة، وأما صفحة سوداء..
لا تجعلوا التاريخ يلعنكم...
ودمتم عوناً وسنداً لأبناء مودية.