مطالب الحضارم.. أصبحت إذلال ما بعده إذلال
مطالب أبناء حضرموت الحقوقية هي ذات امتداد تاريخي بعيد إذ أنها من فترات زمنية طويلة مع أن هذه المطالب لبعدها التاريخي لم يتحقق منها حتى نسبة بسيطة بل ظلت تراوح مطرحها وعلى حالها السابق وازدادت هذه المطالب مع تزايد السكان..
وحتى نختصر الكلام تحاشيا للدخول في تفاصيل تلك المطالب المزمنة فلن نذهب بحديثنا لبعيد لكي نعرف إننا جيل اليوم لم تنتصر بعد لاستعادة حقوقنا، بل إننا اذا لم نتجاوز من سبقونا في الخنوع والانكسار فأن مطالبنا المنتظرة ستبقى تتراكم ولن يتحقق منها شيئاً..
ففي الفترة الأخيرة ومنذ دخول دول التحالف البلاد، وحتى اللحظة ونحن نسمع انين وتوجعات الحضارم ونسمع صراخهم في كل وسائل الإعلام و منصات التواصل الاجتماعي مطالبين بحقوقهم من خيرات أرضهم وليست أرض الغير..
مشكلة الحضارم ونحن منهم أنهم كثيرو الصياح والمناشدات المتواصلة.. وهذه الطريقة المتخذة منهم عفى عليها الزمن وأثبتت التجربة الماضية أنها ليست ذات منفعة إطلاقاً ولن تأتي بمطالب حقوقي واحد مشروع ..
فبالله عليكم كم مرات من السنوات ونحن على هذا المنوال وهذا الاسطوانة المشروخة
الكل يعرف أننا محقون في مطالبنا وفي طريقة ممارستنا في نقلها بالطرق المتعارف عليها وأنها أي مطالبنا مطالب مشروعة
لكن أسلوبنا في نقل تلك المطالب في هذه الفترة أتى في غير محله، ولم يكن في مكانه الصحيح، فيفترض بنا أن نغير طريق نقل المطالب.. وإن نرى من حولنا من خلق الله كيف يعملون.. وماذا يفعلون لتحقيق مطالبهم ولنا في ذلك أهل مارب.. فهل أحد منكم رأى أو سمع أن في مأرب شيء مما يحصل عندنا من الصياح والعويل كل صباح ومساء لما بحت أصواتنا وليس هناك من آذان صاغية .. الأمر الذي جعل الكثيرون يرون أن ما اتخذه الحضارم من طريقة في تحقيق مطالبهم هي طريقة فاشلة وتحمل في طياتها الإذلال والمهانة
فنحن في حقيقة الأمر نتحدث لبشر وليسوا حجر حتى نعفيها من عدم الاجابة والاستجابة، و هؤلاء البشر يتضح أنهم عديمي الضمائر وقليلي الحياء ولاينفع معهم ما نستخدمها من طرق..
أيها الحضارم..
هل عرفتم اللعبة..
أم أنكم مصممون على الصياح واللياح مع قوم لا يخافون الله وليس فيهم رحمة و لا شفقة بكم..
ولم يبقى لنا من قول إلا عليكم تغيير طريقة اللعب وستحققون الانتصارات في أكثر من مواجهة عساكم فهمتوا المقصد..