ماذا بعد ؟ هل فهمتم الآن أيها العرب ..؟؟
ماذا بعد استهداف الكيان الصهيوني لدولة قطر بذريعة ضرب قيادات حركة حماس التي وصلت للحوار مع أمريكا وهذا الكيان براعية الوسيط القطري هذه الضربة ليست سوى بداية للانتقال الى مرحلة جديدة في مشروع الكيان الصهيوني الذي كان تحت الطاولة منذ أكثر من 80 عام وأصبح الآن على الطاوله هذا المشروع الذي لايحتاج لأي مبررات ولا يهتم باي قيم أو قوانين او مواثيق أممية لأنه لديهم مشروع الإلهي وهم أبناء الله وأحباؤه ، كما هم من ترعاهم قطر في اليمن .
هل فهمت قطر الآن أن أشواك الربيع العربي التي ساهمت في زراعتها ورعايتها في الوطن العربي وهدمت ودمرت اليمن وتونس وسوريا وليبيا والسودان وكادت أن تدمر مصر سوف تصل إليها وتدميرها وهل تفهم بقية الدول العربية التي تساهم في ذلك أن تلك الأشواك ستصل اليها ايضا ولن ينجو منها أحد.
نعم ما كان بأمكان طيران الكيان الصهيوني أن يخترق اجواء اي بلد عربي قبل ذلك الربيع الان يسرح ويمرح في الوطن العربي كما يشاء من لبنان إلى سوريا إلى اليمن والان قطر وغدا يتوسع إلى اقطار اخرى كل ذلك بفضل ذاك الربيع.
فماذا بعد قول نتنياهو أنه يقوم بالعمل لإقامة دولة إسرائيل الكبرى المشروع التوراتي والذي يعني احتلال الوطن العربي لان إقامة إسرائيل الكبرى يستدعي احتلال مباشر لسوريا ومصر والأردن والعراق وأجزاء كبيرة من السعودية والكويت ، وبالتالي سيكون بقية الوطن العربي كله تحت الاحتلال المباشر وغير المباشر .
هل فهمتم أن مئات المليارات أو تلك الترليونات التي تضخ للاستثمار في أمريكا لإرضاء العم سام لن تحميكم من اداته الكيان الصهيوني بل ستكون هي القوة التي بها سيتم تدميركم واستعماركم .
هل فهمتم الآن أن قواعد العم سام لديكم هي لحماية مصالحه وليس لحمايتكم وأن الكيان الصهيوني هو أهم قاعدة له في المنطقة لحماية مصالحه فكيف يمكن أن يحميكم من ذاته
هل فهمتم الآن أن الوطن العربي هو كما الجسد الواحد إذا أصيب أيا من أجزاءه بداء افقده قدرته على الحياة بامن واستقرار أما اذا اصيب بسرطان انتشر هذا السرطان إلى كل الجسد وقضى عليه وأن هذا الكيان الصهيوني هو سرطان زرعه العم سام وحلفائه في قلب الوطن العربي وسوف يتمدد الى بقية أجزاء الوطن العربي وقد بدأ يتمدد.
هل تصحون الآن أيها العرب وتسارعون لإصلاح ما فسد تموه في الوطن العربي وتعملون على إزالة تلك الاشواك التي ساهمتم في زراعتها في أجزاء من وطنكم حتى تنقذوا هذا الجسد الواحد ليتمكن من الحياة ومواجهة هذا السرطان الذي ينتشر الآن كما تنتشر النار في الهشيم .