ذي ما يعرف الواقع ضرره غداً أكبر
أن عالمنا اليوم مليئ بظلم والحقد والبغضاء وسلب الحقوق وتدمير كل ما هو جميل
زمن تغيرت فيها المبادئ والقيم الى وحشية وقطرسة وتجبر ، والأخلاق الحسنة إلى قمامة وعفن ونتانة فاحت ريحتها أصقاع الأرض لا يسلم منها كبير ولا صغير ولا رجل ولا امرأة لا سنه ولا شيعة بطش ونهب وسلب وقطع طرق وأكثر ما يصاب بها والمستضعفين في الأرض والذي أحب الحياة وكره الموت الذين ركنوا الى الدنيا وملذاتها وتناسوا الآخرة ودوامها فاتبعتهم في هذه الدنيا مذله ومهانة إلى ما شاء الله ..
زمن فيه تأخذ الحقوق وتستباح الحرمات ويذل به الحر والشريف ويسعد به الرويبضة والقوادين وبائعي الأوطان.
ومثل هذا الزمن أنا أسميه زمن استقلال الفرص وتحويلها إلى مكاسب سياسية وعسكرية من خلال تواجدك على الأرض بكل قوة لا تحسب لها الموت والانغراض وإنما تضع فيها أمر واحد لهذا الواقع المؤلم وهو الحقوق لا توهب وإنما تأخذ بالقوة لكون سياسات المهادنة والسياسة الناعمة وللا زمانه وانغضاء ولم يبقى غير زمن القوة القوة ولا بارك الله بضعف.
لقد أصبح أمرنا غريب في التعامل مع هذا العالم الذي لا يفلح فيه إلا الرأس ويموت فيه الجسد تدريجياً وكل ما تعاملت معه بلين كل ما تعامل معك بالجفاء والجحود والنكران.
زمن لا تعاد فيه الحقوق ولا تسلم فيه الأمم والكل متضرر فيه القوي والضعيف لا يسلم فيه أحد والشاطر من يتحول إلى وحش ليس لأخذ حقوق الآخرين وإنما لإستعادة ما سلب منه هذا هو العالم اليوم لا رحمه لضعيف ولن يجد له مكان في هذا العالم الفاسد ويتخلى فيه عنك من كنت تراه السند عند الشدائد.
ولهذا من الواجب علينا أن نتعامل مع هذا العالم بكل حسم وصلابة وترك الخوف للضعفاء الذين يحبون الدنيا وكراهية الموت.
إذا أردنا استرداد الحق فلن يكون إلا إذا تعاملنا مع الواقع بنفس وضعه اليوم غير هذا لن يكون ضرره غداً إلا أكبر وأمر .
وتحياتي لمن يفهم ويعمل ويتعامل معه بصدق وشفافية ودمتم بألف خير وعافيه