ثورة 26 سبتمبر ملحمة وطنية خالدة
تعتبر ثورة 26 سبتمبر من أهم الأحداث التاريخية في اليمن حيث مثلت نقطة تحول كبيرة في مسار البلاد هذه الثورة التي اندلعت في 26 سبتمبر 1962م كانت بداية لمرحلة جديدة من النضال الوطني والتحرر من الحكم الامامي المستبد..
لقد عانت اليمن من حكم إمامي مستبد حيث كان الإمام يحكم البلاد بطرق تقليدية وغير ديمقراطية، مما أدى إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وعانت من تخلف كبير في مختلف المجالات حيث لم تكن هناك بنية تحتية متطورة ولم يكن هناك نظام تعليمي متقدم مما أدى إلى انتشار الفقر والجهل بين المواطنين..
ومع تدهور الأوضاع انطلقت الثورة في 26 سبتمبر 1962م عندما قام مجموعة من الضباط الأحرار بانقلاب عسكري أطاح بالإمام محمد البدر حميد الدين وشهدت تلك الفترة التي تلت الثورة صراعات داخلية وخارجية حيث حاول أنصار الإمامة استعادة الحكم بينما كانت الجمهورية اليمنية تسعى لتثبيت أقدامها.وتحققت الثورة وقمت الجمهورية العربية اليمنية وقتها وانتقلت اليمن من نظام إمامي إلى نظام جمهوري..
ومع نجاح الثورة وقيام الجمهورية بدأت عملية تحديث شاملة في مختلف المجالات، حيث تم إنشاء نظام تعليمي حديث، وتم تطوير البنية التحتية، وتم تعزيز الحقوق المدنية.. وكان للثورة تأثير كبير على الداخل اليمني، حيث أدت إلى تغييرات جذرية في النظام السياسي والاجتماعي والاقتصادي..
ثورة 26 سبتمبر كانت ملحمة وطنية خالدة، أدت إلى تغييرات كبيرة في اليمن، وفتحت آفاقًا جديدة للتنمية والتقدم..ستظل ذكرى هذه الثورة محفورة في ذاكرة اليمنيين، وتشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة..