في يومهم العالمي.. المعلمون اليمنيون بلا رواتب
الخامس من أكتوبر يوم استثنائي في حياة المعلمين على مستوى العالم، لكنه بالنسبة لعشرات آلاف المعلمين اليمنيين المنخرطين في جميع مدارس الجمهورية اليمنية يوم حزين آخر يذكر بمأساتهم المستمرة وانقطاع رواتبهم منذ عدة أشهر.
فخلال هذه الفترة المنقضية لم يستلم المعلمون مرتباتهم، في وقت يتعرضون فيه لأسوأ معاملة في تاريخ التعليم في اليمن من قبل الحكومة والمسؤلين والمجتمع والطلاب والقوى السياسة التي تحول دون قيام المعلمين باستلام حقوقهم التي بسببها تم تدهور معيشتهم ومعايشه وضع لم يعيشوا مثله من قبل.
نقابة المعلمين أعلنت إضراباً أجبر الوزارة ، إلى تأجيل موعد بدء الدراسة ، دون أن تتوفر دلائل على إمكانية حسم موضوع المرتبات بحلول هذا الموعد.
تجمع معلمون وقيادات تربوية لإيصال رسالتهم إلى المجتمع الدولي، لكن مطالبهم قابلت بإجراءات مضادة حالت دون لقاء بين ممثلين عن المعلمين مع مسئولين للوقوف على مطالبهم.
خلقت أزمة المرتبات وضعاً تربوياً وتعليمياً استثنائياً في اليمن عنوانها المزيد من التدهور في قطاع التعليم العام.
الوضع التعليمي في اليمن يزداد تدهوراً ولم يعد يقتصر خطره على تفخيخ المحتوى التعليمي فقط، بل تعداه إلى تقويض بنيان التعليم عبر كسر إرادة العنصر الأكثر أهمية في النظم التعليم برمته.
يواجه المعلمون اليمنيون تحديات كبيرة في يوم المعلم العالمي، حيث يعيشون ظروفًا معيشية واقتصادية صعبة بسبب الحرب المستمرة منذ سنوات. يأتي هذا الوضع في ظل توقف رواتب المعلمين في المناطق الصراع منذ عام 2016، بينما يتلقى المعلمون في مناطق الحكومة راتبًا لا يكفي لتغطية احتياجاتهم الأساسية بسبب تدهور العملة المحلية وانقطاع رواتبهم لعدة شهور حيث تضاءلت قيمة الرواتب بسبب الغلاء وانهيار العملة المحلية، مما يجعل من الصعب على المعلمين تلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما يتعرض المعلمون للاعتقال والاختطاف بسبب مشاركتهم في احتجاجات أو تعبيرهم عن آرائهم.
توقف رواتب المعلمون ادى إلى تدهور مستوى التعليم في اليمن، حيث يجد المعلمون صعوبة في أداء واجباتهم بسبب الظروف الصعبة. إضافة إلى تسرب العديد من الطلاب من المدارس بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، مما يؤثر على مستقبل التعليم في اليمن.
حيث طالبت نقابة المعلمين بصرف الرواتب المتوقفة للمعلمين وتحسين الأوضاع المعيشية لهم من خلال توفير رواتب تليق بمكانتهم وتحفظ كرامتهم.
كما تطالب النقابة بالإفراج عن المعلمين المختطفين في السجون
ختامًا، نأمل أن يجد المعلمون اليمنيون الدعم والمساندة التي يحتاجونها لاستعادة حقوقهم وتحسين أوضاعهم المعيشية.
ونتمنى أن تلقى نداءات المعلمين اليمنيين آذانًا صاغية من قبل الجهات المعنية لتحسين أوضاعهم وإنصافهم."
ونؤكد على أهمية دور المعلمين في بناء المجتمعات، ونأمل أن يتم الاهتمام بقضاياهم وتحسين أوضاعهم. .
ونرجو أن يتحقق العدالة والإنصاف للمعلمين اليمنيين، وأن يتمكنوا من أداء رسالتهم التعليمية في ظروف معيشية لائقة.