عفوًا شُهدائنا المياميين ..!!

في خضم الذكرى الثانية والستون لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة التي لقنّت قوات الاحتلال البريطاني الذي جثّم على صدر الوطن قرن وثلاثة عقود زمينة ، نستذكر البطولات والانجازات الكبيرة التي حققها أسلافنا الابطال ، وهم يكبدون العدو أبلغ دروس الإخلاص والتضحيات الوطنية ، ليعيش الشعب كريمًا يقط في أحسن ترف وهنأ وأفضل حال ، يعيش الاستقرار بكل جوانبة المطلوبة ، لا يعيش القهر والذُل والحرمان من أبسط متطلبات الحياة وحقوقة المشروعة ..

اليوم وها نحن نودع السنة الثانية والستون منذُ إندلاع تلك الثورة ، نقف مكبلين لنقول عفوًا شُهدائنا المياميين الإبطال وألف رحمة على أرواحكم الطاهرة التي جعلت كل جبالنا الشامخة تنطق بالفرح وتهلل بالنصر حتى سُمع صداها أرجاء المعمورة ودمائكم الزّكية التي روت تُراب الوطن وجعلته يتحرك كالبراكين المُلتهبة تحت أقدام قوات الاحتلال ، نقف مرهقين لينطق الصمت عدم اللاستقرار ويتكلم فصيحًا بأجمل حروف اللغة محاكيًا الفوضى والتسلق بأسم الثورة ، نقف لنقول لشُهدائنا المياميين اننا نعيش بعد هذه السنين بلا كهرباء ولا ماء ولا أمن ولا تربية ولا تطوّر في البُنى التحتية وحتى بلا مرتبات ..

نقول وبالفمّ المليان عفوًا شُهدائنا الأبرار بعد تقديمكم لأروحكم رخيصةٌ في سبيل الوطن ومن أجل تقدمة وعزة وكرامة مواطنيه ، إن كل شيء مما ثُرتم من أجلة لم يتحقق ولو في شكلة الأدنى ..