أكثر من 500 معلم بلا رواتب منذ 10 أشهر... من ينصف معلمي أبين العائدين من البيضاء؟

كتب/  محفوظ كرامة

ناشد عدد من المعلمين في محافظة أبين الجهات المعنية بسرعة التدخل لإنهاء معاناتهم المستمرة منذ عشرة أشهر، بعد توقف صرف رواتبهم دون أسباب واضحة، رغم أنهم من الكوادر التربوية الذين كانوا يعملون في مدارس محافظة البيضاء قبل انتقالهم إلى أبين.

وأوضح المعلمون المتضررون، الذين يتجاوز عددهم 500 معلم، أن رواتبهم توقفت منذ ديسمبر 2024م، دون أن يتلقوا أي توضيح رسمي من مكتب التربية والتعليم في أبين، سوى أن صرف مرتباتهم بعد حرب 2015م كان يتم بأوامر مباشرة من وزير التربية والتعليم، وهو الإجراء الذي لم يُستمر به، ما أدى إلى انقطاع رواتبهم بشكل مفاجئ.

وأشاروا إلى أن غياب المتابعة الجادة من قبل مكتب التربية بالمحافظة فاقم من معاناتهم، حيث تُركوا يواجهون مصيرًا مجهولًا، في وقت يستمر فيه صرف رواتب زملائهم الآخرين دون انقطاع. وأضافوا: "نحن لا نملك مصدر دخل آخر، وأسرنا تعاني أوضاعًا معيشية صعبة، فمن ينصفنا؟ ومن يتحمل مسؤولية هذا الإهمال؟"

وأكد المعلمون أن استمرار هذا الوضع يهدد استقرارهم المعيشي، ويضعهم أمام التزامات حياتية لا يستطيعون الوفاء بها، مطالبين بضرورة التحرك العاجل لإنهاء هذه الأزمة التي طالت دون مبرر.

وفي ختام شكواهم، وجّه المعلمون مناشدة عاجلة إلى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور طارق العكبري، ومحافظ محافظة أبين اللواء الركن أبوبكر حسين، للتدخل الفوري ومتابعة صرف مرتباتهم المتوقفة، وإنهاء معاناتهم التي باتت تهدد كرامتهم وكرامة أسرهم.

فهل تجد هذه المناشدة آذانًا صاغية، تعيد لهؤلاء المعلمين حقوقهم وتعيد الأمل إلى أسرهم؟