عام ينتهي بكبرياء الصبر ٠٠ وآخر يُولد برجاء الأمل !

تمضي الأيام وكأنها ظل عابر لاتستأذن الرحيل ولاتمنحنا وقتاً كافياً لنقول مانريد ، هاهو عام يطوي صفحاته تاركاً خلفه حكايات تعبنا من كتاباتها وأواجاعاّ سكنت فينا ، دعونا نستقبل القادم بقلوب بيضاء نُسلّم فيها أمرنا للّه ، ونمضي بخطى واثقة نؤمن أن خلف كل ضيق فرج ، وأن بعد كل دمعة ابتسامة تنتظر !

نقف على شفير عام جديد نحمل في أرواحنا أثقال العام الذي رحل كل دمعة ذُرفت وكل وجع مر هو قدر قد كتب في سجل حياتنا ، ومع ذلك نقف شامخين نبحث عن شعاع الأمل الذي لاينطفئ ، ننتظر من ربنا نسمات الامل والرحمة التي تحيي قلوبنا من جديد !

كم من قلوب تألمت لكنها لم تفقد القدرة على الأمل ، وكم من عيون بكت ومع هذا لم تتوقف عن الحلم ، رغم كل هذا سنستمر في المسير لنخلق من الرماد زهوراً ومن الظلام نوراً لكي نعيش !

إن تحدي الأحزان والأوجاع هو انتصار الروح على الألم ، وهو بصيص نور يعلّمنا أن نمشي وأن نحب رغم الجراح ، فحين تقسو الحياة وتتكال علينا الأقدار بثقلها نحتاج إلى شجاعة لاتوصف ، لنقف أمام المرآة ونقول مازلنا قادرين على الحب على العطاء على التغيير نضحك ونغالط أنفسنا وقد فضحتنا الحفر والتجاعيد !

هذه هي الحياه وأن أدمتها العثرات نأمل أن تكون بلسماً لما فات وضياء لما هو آت ، نطوي صفحة من حياتنا دون ندم ، ونستقبل عام جديد برجاء ، فكل عام وأنتم والوطن بخير ، وكل عام وانتم أقرب إلى أحلامكم !