تهديدات ومخاطر تواجه المشروع التحرري الجنوبي!!!

يواجه البلد الجنوبي جملة من التهديدات والتحديات من قبل قوى الشمال، التي تسعى جاهدة لاحتواء الجنوب مرة أخرى وإعادته إلى حضنها.

 مع سقوط الدولة المركزية في صنعاء في أحداث 2015م وما تلاها، وسيطرة الحوثيين على السلطة هناك، تمكنت قوى المقاومة الجنوبية من تحرير أرض الجنوب والبسط عليها وحمايتها من مختلف التهديدات، وهي خطوة متقدمة على سبيل استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، غير أنها خطوة محفوفة بالعديد من المخاطر، وتواجه تحديات ومؤامرات جمة من قبل قوى محلية تتمثل في أطراف الشرعية، التي تحاول عابثة إعادة ترميم الوحدة بين الجنوب والشمال بوسائل شتى، على طريق احتواء الجنوب من خلال حلول ترقيعية تُطرح هنا وهناك، كالحديث عن الدولة الاتحادية والأقاليم، والإشارة الخاطفة لبعض المظالم والقضايا الحقوقية، وهي في واقعها أساليب ومحاولات لا تختلف عما سبقها من محاولات آلت في السابق للفشل الذريع، كونها تنتقص من جوهر القضية الجنوبية العادلة، التي تعد محور القضايا، والأرضية الصلبة التي ترتكز عليها كافة الحلول الممكنة للمشاكل التي تعصف بالساحة الداخلية متجاوزة إياها إلى دول الإقليم، إذ لن يكون هنالك سلام عادل وشامل ومستدام، دون البحث عن حلول ناجعة للقضية الجنوبية.

من أبرز التهديدات التي تواجه المشروع الجنوبي اليوم:
1.الحوثيون من خلال تواجدهم المليشاوي المسلح على معظم الحدود الجنوبية.
2.قوى الإخوان المسلمين (حزب الإصلاح اليمني) وأذرعه المسلحة، متمثلة في الجماعات الإرهابية القاعدة وأخواتها.
3.قوى الشرعية السياسية وتتمثل في الوجود الإخواني في الحكومة، وبقايا النظام السابق، والقوئ المؤيدة لمشروع استمرار الوحدة.
4.التواجد العسكري لقوى الشمال في بعض محافظات الجنوب، كانتشارها في محافظة حضرموت ومناطق أخرى.
5.الاستمرار في تكوين تشكيلات مسلحة غير واضح الهدف والغرض من إنشائها.

وعليه يتعين الاستعداد وأخذ الحيطة والحذر لمجابهة كل هذه التهديدات وإفشالها من خلال العمل علئ الآتي:
أولا: العمل على تأهيل وصقل قدرات ومهارات أفراد قواتنا المسلحة الجنوبية البطلة، بما يمكنها من القيام بواجباتها القتالية على أكمل وجه.
ثانيا:  العمل على تطوير قدرات قواتنا المسلحة العملياتية والقتالية، والرفع من الروح المعنوية للمقاتل الجنوبي.
ثالثا: العمل على تعزيز الجبهة الداخلية للجنوب على كل الأصعدة، عسكريا وإعلاميا، ورأب الصدع الداخلي، وتوجيه مختلف الجهود والطاقات نحو العدو وتهديداته المحدقة بالجنوب.
رابعا: توعية المواطن الجنوبي بخطورة المؤامرات المحدقة ببلده، وتحشيد الشارع المحلي وتهيئته للاستعداد لأي طارى.

بالتوازي مع مواجهة التهديدات المحدقة بالمشروع الجنوبي، يتعين العمل في مسار آخر مواز لبناء الدولة الجنوبية المؤسسية، من خلال عدد من الخطوات:

  متطلبات ملحة تمهد لبناء الدولة الجنوبية.

باستتباب الكثير من عوامل التمكين للجنوب، حيث صار لديه اليوم ممثل سياسي مستقل وقيادة موحدة، وجيش قادر على حماية الأرض والحفاظ على المقدرات وما تحقق من إنجازات، بات من المتعين علينا العمل على الحفاظ على هذه المكاسب المتحققة، والسعي لتعزيزها، والانتقال بها إلئ مرحلة بناء الدولة المستقلة القادرة على النهوض بمهامها لخدمة شعبها. 

أولى تلك الخطوات وأكثرها إلحاحا اليوم: تتمثل في رفض الحوارات التي تقلل من شأن الجنوب ومشروعه العادل، وتمس جوهر قضيته، والدفع باتجاه إجراء حوار شامل يضع قضية شعب الجنوب على رأس أي تفاهمات سياسية.

الخطوة الثانية: تبني برنامج عمل من شأنه تضييق هوة التباين بين مختلف المكونات الجنوبية، المؤمنة بعدالة القضية، المناضلة من أجل استعادة الدولة الجنوبية المستقلة.

الخطوة الثالثة: إعادة هيكلة أجهزة وهيئات مختلف القوى الممثلة لأبناء شعبنا الجنوبي، لتضم في قيادتها وعضويتها، عناصر وكفاءات مشهود لها بالكفاءة والقدرة علئ العمل والإنجاز.

الخطوة الرابعة: إجراء إصلاحات إدارية شاملة، للتخلص من الفساد وتطوير الأداء الإداري، في المؤسسة المدنية والمؤسستين الأمنية والعسكرية.

الخطوة الخامسة: القضاء على مختلف المظاهر الدخيلة على مجتمعنا الجنوبي، وعلى رأس ذلك الجبايات المفروضة علئ وسائل النقل الثقيل، التي تثقل كاهل المواطن، وما تجره من تداعيات.

الخطوة السادسة: استهداف الجانب المعيشي للمواطن بحلول تلامس حياته اليومية، من خلال تفعيل دور المشاركة السياسية في الحكومة، والدفع باتجاه إيقاف عملية انهيار العملة المحلية، ومواجهة مظاهر الاحتكار والاستغلال.

الخطوة السابعة: تحديد مصادر الدخل المحلية من موارد مختلفة وحصرها في مختلف محافظات الجنوب، والعمل على استغلالها وتوجيهها بصورة جيدة لخدمة المواطن الجنوبي.