إنشاء المكونات والمجالس في الجنوب موضة ام فوضى
بقلم / أنيس علوة
الكتاب يقرأ من عنوانه كما يقال فما أن تسمع عن ولادة مكون أو مجلس جنوبي جديد مدعياً تمثيله للجنوب أو لمحافظة أو منطقة جنوبية فما عليك إلا متابعة إعلامي وفضائيات الإخوان والحوثي فإن كان هناك مباركة وترويج وإطراء لهذا المكون فإعلم علم اليقين أن هذا المكون ومن قام بتكوينه مكبلين بقيود أحزاب الشمال ومتقوقعين في بوتقة اليمننة التي جبلوا على الرضوخ لإجنداتها والتبعية لها
كم هائل من المكونات الجنوبية التي تم إنشاؤها وتكوينها في الجنوب فقط خلال السنوات الأخيرة وفي ظل ظروف الحرب التي تمر بها البلد ولكن سرعان ما ذابت وتبخرت تلك المكونات لعدم وجود حاضنة وقاعدة شعبية لها في الجنوب وإدراك ووعي الشعب الجنوبي أن من يقومون عليها أصحاب مصالح شخصية آنية وليس من يبحثون عن مصلحة الوطن والمواطن الجنوبي واستعادة الدولة الجنوبية
خلال سنوات الحرب صار تشكيل المكونات والمجالس في الجنوب موضة يتفنن من يدعون فيها أنهم جنوبيين وممثليين للجنوب ومحافظاته ومناطقه وهواية يمارسونها للبحث عن دعم مادي ومصالح خاصة بهدف إعاقة وعرقلة أي خطوات حثيثة لسير القضية الجنوبية نحو الاستقلال وبدعم من قوى إقليمية لا يروق لها أن يكون للجنوب دولة مستقلة
المثير للسخرية عندما يتحدث أصحاب تلك المكونات والمجالس المولودة من رحم أحزاب االفساد والعمالة اليمنية عن الهوية والسيادة الوطنية وعن عمالة المجلس الانتقالي الجنوبي المولود من رحم الساحات الثورية الجنوبية وبتفويض شعبي جنوبي ومعارضتهم له بحجة أنه صناعة خارجية بينما تلك المكونات والمجالس يتم طباختها وصناعتها في فنادق وغرف مغلقة في عواصم وأمصار الإقليم والعالم وأهدافها ورؤاها تجر الجنوب تجاه اليمننة لإدخاله صنعاء من ابوابها السبعة
رغم كل الأخطاء والسلبيات التي يقدمها فصيل من قيادات سياسية وامنية من قيادات الانتقالي إلا أن محاولات النيل من الانتقالي ووأده من تلك مكونات ومجالس موسومة بهياكل جنوبية ومكائن شمالية تجعل الانتقالي يكبر ويقوى يوماً بعد يوم ويعمق ارتباطه بالجنوب وشعبه كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء بينما تلك الدكاكين الكرتونية من المكونات والمجااس الهلامية ذات الصبغة اليمنية التي يحاول أعداء الجنوب تفريخها وزرعها بين فترة وأخرى سرعان ما تتضعضع وتنهد مع ابسط زحات مطر أو نسمات رياح جنوبية لتجتث من الأرض كشجرة خبيثية اجتثت من فوق الأرض مالها من قرار ٠٠٠٠