يهود أحرار في مواجهة الحصار
بقلم: منصور بلعيدي_
في مشهد نادر ومثير للانتباه، خرج الآلاف من المواطنين اليهود في مسيرة راجلة من تل أبيب باتجاه غزة لفك الحصار عنها. هذا الحدث ليس فقط دليلاً على قوة الإنسانية والتعاطف، بل هو أيضًا تذكير قوي بالدور الذي يمكن أن تلعبه المبادرات الفرديةوالجماعية في مواجهة الظلم والحصار.
نداء إنساني
في كلمة له، ندد الناطق باسم المسيرة بالصمت العربي والدولي إزاء ما يجري في غزة من إبادة جماعية وتواطؤ المجتمع الدولي لحصار غزة.
وأكد أن الهدف من من خروجهم هو رفضهم لمايجري في غزة من حصار خانق لاكثر من مليون ونصف انسان وهدا انتهاك لحقوق الانسان بعيداً عن القوى المتصارعة فماذنب الابرياء من الاطفال والنساء.. انسانيتنا لاتسمح لنا بالصمت عن حصار غزة اللا انساني.
هل تخلي العرب اليوم عن قيم النصرة حتى القيم التي لم يتخل العرب عنها في زمن الجاهلية .. هذا التولي العربي مؤشر مخيف على ان زمن الاستبدال قد اشرف فيستبدل الله العرب جزاءً على توليهم لقوله تعالى:( وان تتولوا يستبدل غيركم ثم لايكونوا امثالكم).
ان ترق قلوب اليهود للمسلمين المحاصرين حصاراً خانقاً في غزة ويخرجوا في مسيرة لفك الحصار عن غزة فتلك سابقة تاريخية تحسب لاحرار اليهود .. ولعنة فرعونية للعرب من المحيط الى الخليج..
هدا الموقف الرائع واللافت يعد بمثابة صفعة قوية على وجوه الحكام العرب وسبة للشعوب العربية التي عجزت عن دعم غزة وفك الحصار عنها.
ويا امة ضحكت من ذلها الامم.